- نتنياهو يبدأ في بناء 2500 مستوطنة - 407آلاف مستوطن في الضفة الغربية و375 ألف مستوطن بالقدسالشرقية - قيادي بحركة فتح: المجتمع الدولي ومؤسساته يرفضون الممارسات الإسرائيلية في فلسطين في تحدي صريح لقرارات مجلس الأمن وبعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن طفرة كبيرة في بناء المستوطنات في الضفة الغربية لافتًا إلى موافقته على بناء 2500 مستوطنة جديدة وقال في تغريدة على تويتر: "نحن نبني وسنواصل البناء". نتنياهو تحت ضغط مستمر من حكومته اليمينية التي تؤيد زيادة الاستيطان، وقد ودعا بعض السياسيين نتنياهو لضم بعض الأجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، لكنه لم يفعل ذلك، وأعلن عن هذه المستوطنات الجديدة كبديل. وبحسب الإحصائيات فإنه حتى بداية عام 2016، بلغ عدد المستوطنين بالضفة الغربية 407 آلالف مستوطن موزعين على 128 مستوطنة منتشرة من جنوب الضفة إلى شمالها فيما بلغ عدد المستوطنين في القدسالشرقية التي تعتبرها الأممالمتحدة أرضا محتلة 375 ألف مستوطن موزعين في 20 مستوطنة. أجيال كاملة من الفلسطينيين لا زالوا محرومين من دخول المدينة المقدسة والصلاة في المسجد الأقصى، فغالبية الفلسطينيين الذين ولدوا بعد العام 1990 ،لم تسنح لهم الفرصة لزيارة الأقصى بفعل عزل المدينة بقرار من سلطات الاحتلال بمنع الفلسطينيين سكان الضفة الغربية من الوصول الى مدينة القدسالمحتله إلا بتصريح خاص يصدر عن الادارة المدنية الاسرائيليه وبتوجيه من جهاز الشاباك. القادة الفلسطينيون أدانوا هذه الخطوة، قائلين إنها تحطم آفاق "حل الدولتين" مؤكدين أن إسرائيل تستغل تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة لتصعيد انتهاكاتها ومنعها لظهور دولة فلسطينية. وفي 15 مايو الماضي عقد مؤتمر باريس الدولي للسلام بمشاركة وزراء خارجية وممثلين عن سبعين دولة لبحث آليات تنفيذ المرجعيات الدولية وإمكانية عقد المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، في افتتاح المؤتمر إن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتسوية الأزمة الفلسطينية وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية محاولة إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. وأمس أعلنت ألمانيا، أنها تشك في رغبة إسرائيل في تحقيق حل الدولتين، وذلك بعد قيامها بتسريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مبدية "قلقها العميق" من ذلك. وقال، مارتن شيفر، المتحدث باسم الخارجية الألمانية: "إن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 2500 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية، وكذلك إعلان نوايا الحكومة بتوسيع الاستيطان، يجعلنا نشك في رغبة قادة إسرائيل في تحقيق حل الدولتين كما أكدوا باستمرار". من جانبه قال السفير حازم أبو شنب، القيادي بحركة فتح إن التصريحات الإسرائيلية مرفوضة و تدخل في سياق مخالفة القانون الدولي، و مخالفة القرارات الدولية التي صدرت مؤخرًا ،موضحًا أن هذا يعني إن "نتانياهو" ،مستمر في سحق الأرادة الدولية لتحقيق السلام . وأضاف "أبوشنب" ، في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" :" لابد من رد فعل فلسطيني رسمي و التوجه نحو المحكمة الجنائية الدولية، لاتخاذ إجراءات قابلة للتنفيذ من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته ضد الاحتلال الاسرائيلي". وأكد القيادي بحركة فتح، ان المجتمع الدولي يرفض ما تقوم به إسرائيل ،و هذا يتجسد في قرارات مجلس الامن القومي و الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، كما ظهر في تصريحات دول بعينها مثل "فرنساوألمانيا" ، وبالتالي علي الحكومة الاسرائيلية الأنصياع لإرادة المجتمع الدولي بوقف كامل للاستيطان و إنهائه من الأساس.