قال محمد إبراهيم الدسوقي، مدير تحرير جريدة الأهرام: إن التعليم يسير على عكازين أساسيين وهما وضع استراتيجية وتوفير المخصصات، مشيرًا إلى أنه يجب ألا يكون نظام التعليم حقل تجارب يرحل برحيل الوزير. وأضاف "الدسوقي" في تصريح ل"صدى البلد" أن نجاح أي تجربة في التعليم مرتبط بعدة عوامل منها أن يكون المدرس على درجة عالية من الكفاءة وأن تكون تجهيزات المدرس مناسبة وليس أن تكون الفصول ذات كثافات مرتفعة تصل إلى 60 طالباً. وأبدى "الدسوقي" تساؤلات عن تطبيق وزارة التربية تجربة "التكاتسو" في التعليم، هل لدينا مساحات كافية داخل المدارس ليمارس فيها الطلاب الأنشطة الرياضية، هل يوجد معامل مجهزة بالمدارس لعمل التجارب عليها، هل لدينا التمويل الكافي واللازم لعمل هذه التجربة اليابانية؟، موضحًا أن الأمر ليس مجرد نقل تجربة "كوبي بست" فالأهم هو أن يكون ذلك مناسبا للظروف إذ يجب أن يكون هناك معايير للانتقاء من التجارب، فهل لدينا هذه المعايير. وأوضح أن المناهج يجب أن تساعد على تفتيح مدارك وعقول الطلاب وأن تساعده على الابتكار، وليس فقط أن يكون دورها الحفظ، كما يجب أن تكون أضلاع العملية التعليمية في مصر مهيئة لنقل هذه التجربة. وتابع أنه يجب وضع استراتيجية قومية للتعليم وليس استراتيجية وزير وانما سياسات يتم الالتزام بها حتى وان تغير الوزير وأن تكون على قدر كبير من المرونة حتى تكون قابلة للتعديل. يذكر أن "أنشطة التوكاتسو".. هي أنشطة تتيح للتلاميذ ممارسة العمل الجماعي وتحديد الأدوار، وتنفيذ الدور المكلف به كل تلميذ في الفريق، والتعاون مع زملائه، للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها، وتهدف إلى بناء الشخصية، ومهارات العمل الجماعي، والانتماء، وقيم النظافة، والاعتزاز بالذات، وتحمل المسؤولية، والتفكير. ويشارك التلاميذ، عن طريق "أنشطة التوكاتسو"، في وضع نظام الفصل وإدارته، والأنشطة الجماعية، وتحديد الأدوار لتنفيذ أنشطة تساعد على الارتقاء بأدائهم وشخصياتهم، فضلا عن مساعدتهم في التحصيل الأكاديمي، إضافة إلى أن النظام يوفر للتلاميذ مهام وأنشطة تعزز ثقتهم بأنفسهم، وهي، تخصيص مجموعة من الدروس لتعليم الطلبة غسل اليدين وتنظيف الفصل، ومشاركة الطلاب في نظافة المدرسة، وهناك أنشطة "توكاتسو" أخرى، مثل غسل الأسنان، والتربية الغذائية، وحماية النفس، والمكتبة، والسلوكيات، فضلا عن تصميم التلاميذ للأنشطة وتحديد الأهداف بأنفسهم، وآلية تنفيذها، وعمل قائمة بها، وتعليقها على حائط الفصل. ويعقد للتلاميذ اجتماع في الصباح، واجتماع في آخر اليوم الدراسي يوميا، إضافة لاجتماعات الفصل، حيث يقود الطلبة المناقشات بأنفسهم، ويضعون خطة العمل والقواعد من أجل تحقيق المزيد من الاستمتاع بالعمل والمدرسة، كما يتم تخصيص حصص لأنشطة الفصل، والاستعانة بالأخصائية النفسية والاجتماعية؛ حيث إن مدرس الفصل بالمدارس الابتدائية غالبًا ما يدرّس كل المواد، وهو مسؤول عن الكثير من الأنشطة التي يمارسها بها التلاميذ داخل الفصل.