أشادت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، بمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأزهر ببحث مسألة عدم وقوع الطلاق الشفوي إلا موثقًا عند مأذون. وأضافت «نصير» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «لعلهم يفقهون» تقديم الشيخ خالد الجندي، أنها ستتقدم بمشروع قانون في مجلس النواب بعدم وقوع الطلاق الشفوي إلا موثقًا عند مأذون، في حالة عدم تقديم اللجنة الدينية مشروع قانون بهذا الأمور، فسأكون أول من أطالب به. وأشارت أستاذ العقيدة، إلى أنها ناقشت الطلاق الشفوي في كتاب لها يحمل اسم: «المرأة المسلمة بين عدل التشريع وواقع التطبيق»، منبهة على أن يمين الطلاق يسلطها الرجال على رقاب النساء من باب التهديد، وتسبب فجوة كبيرة وحالة من الرعب والخوف لدى الزوجة من هذا القسم العظيم -يمين الطلاق. واستنكرت عضو مجلس النواب، استخدام الرجل ليمين الطلاق كمصدر تهديد للزوجة، محذرة من أن هذه الأعمال لا تليق بما يسمى بالميثاق الغليظ، الوارد في قول الله تعالى: «وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا» (النساء: 21)، أي عهًدا وثيقًا مؤكدًا مزيد تأكيد، يعسر معه نقضه، كالثوب الغليظ يعسر شقه. وطالبت أستاذ العقيدة والفلسفة بأن يحترم الرجال هذا الميثاق الغليظ ولا يجعل يمين الطلاق مصدر رعب للزوجة يجعله أو عيد وتهديد لها، لأن هذا ينعكس على الزوجة من الجانب النفسى فتبقى مزعزعة ومهددة بهذا السيف المسلط عليها وهو ما يسمى بالطلاق. وألمحت إلى أن كثيرًا من الرجال يستخدمون الطلاق حتى في أتفه الأسباب: «لو فعلات كذا تبقي طلاق»، منوهة بأن طالب الرئيس السيسي هو تقنين للمسألة، حيث إن الزواج يكون بالإمساك بالمعروف أو تصريح بالإحسان، كما ورد في قوله تعالى: « فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» سوة البقرة الآية 229، وقوله تعالى: : وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ سورة النساء الآية 19. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد قال: إن التحديات التي تواجهها مصر لن تنتهي بعد، وإن المعارك التي نخوضها اليوم من اجل تحقيق التنمية الشاملة، وإثبات ان المصريين قادرون علي صنع المستقبل. وأضاف "السيسي"، في كلمته خلال الإحتفال بأعياد الشرطة الخامس والستين، في قاعة المؤتمرات الكبري باكاديمية الشرطة، صباح اليوم الثلاثاء، كما انتصرنا في معارك الأمس، سوف ننتصر في معارك اليوم بإذن الله. واستطرد: "لقد تغير الكثير في مصر خلال الستين عامًا الماضية، حيث تضاعف عدد السكان بأكثر من أربعة أضعاف، ما تعدي زيادة الجهود التنموية بأضعاف هذه النسبة لتحقيق تقدم حقيقي يشعر به المواطنون". وأشار إلى أن التعداد فرصة عظيمة للحصول علي هذه البيانات، مناشدًا المجتمع المصري المساعدة إنجاح التعداد السكاني، مضيفًا أنه سأل رئيس جهاز التعبئة والإحصاء عن نسب الطلاق، فرد قائلًا: 900 ألف يتم زواجهم كل عام، ويتم طلاق 40% منهم خلال 5 سنوات. ولفت إلى أن نسب الطلاق العالية تعني انفصال زوجين وتأثيرًا بالسلب علي الأطفال والأجيال الجديدة، مضيفًا أننا كدولة معنية لابد أن نصدر قرارًا بألا يتم الطلاق إلا أمام المأذون للحد من تلك النسب العالية.