حذر نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ من أن العالم لن ينعم بالاستقرار والسلام بدون تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط التى تشهد في السنوات الأخيرة اضطرابات غير مسبوقة لم تعهدها منذ عقود. وأعرب تشانغ - في كلمة أدلى بها في افتتاح منتدى التنمية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بجامعة بكين اليوم - عن قلقه لأنه حتى الآن لا يرى أى بوادر تنبئ بقرب نهاية تلك الأحوال المضطربة في هذه المنطقة. وقال إنه مع هذا فإنه يعتقد أن الآمال تتولد مع اشتداد الأزمات.. داعيا دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى التفكير بشكل واقعي في كيفية إعادة الهدوء والاستقرار إلى الشرق الأوسط وتحقيق السلام الدائم في المنطقة والعمل على تنميتها وتحسين حياة شعوبها لأن فعل هذا يصب فى مصلحة الجميع. وأشار نائب وزير الخارجية الصينى إلى ما كان الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلنه في خطاب ألقاه بمقر جامعة الدول العربية أثناء زيارته لمصر خلال جولة له في الشرق الأوسط في مطلع العام الماضي أان جميع الأسباب التي أدت إلى اشتعال الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط كانت ترتبط بالأساس بالتنمية.. وقال إنه لهذا فإن المخرج من الأزمات المتلاحقة والمتفاقمة في الشرق الأوسط تتوقف إلى حد بعيد على مساعدة المنطقة في حل مشاكلها السياسية والتنموية بشكل متوازي. واعتبر تشانغ أن فكرة الدفع ب"تحقيق السلام من خلال التنمية" هي أسلوب جديد يمكن للمجتمع الدولي من خلاله التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الصين ستعمل مع دول المنطقة في بناء مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك للمساعدة في ربطهم بالمسار العام للتنمية في العالم. شارك في المنتدى، مبعوث الصين الخاص لشئون الشرق الأوسط قونغ شياو سنغ وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية ببكين محمد الشافعي، والممثل الرئاسي الروسي الخاص للعلاقات مع منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الإسلامية الدولية الأخرى فينيامين في بوبوف فضلا عن لفيف من الأكاديميين والخبراء الصينيين والأجانب والدبلوماسيين بالبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى الصين. ويبحث المشاركون في المنتدى، الذي يستمر لمدة يومين، عدة موضوعات تتناول الوضع الحالي للتنمية في منطقة الشرق الأوسط وتحدياتها وآليات التعاون والتنمية والوضع الأمني والتنموي في المنطقة.