سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترامب يعلن انسحاب أمريكا من اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ تطبيقا لشعاره "اشتر منتجات أمريكية ووظف مواطنين أمريكين".. و"الحرة": الاقتصاد الأمريكي لن يتضرر
* الرئيس الأمريكي الجديد نفذ وعده الانتخابي المتعلق بالاتفاقية * ترامب ينوي إعادة التفاوض حول اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة * إدارة ترامب تطبق شعار "اشتر منتجات أمريكية ووظف مواطنين أمريكين" وقع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أمرا تنفيذيا أنهى بموجبه مشاركة الولاياتالمتحدة في مفاوضات اتفاقية التبادل الحر عبر المحيط الهادئ TPP التي تفاوضت عليها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع 11 دولة، والتي ندد ترامب بها كثيرا أثناء حملته الانتخابية ووصفها بأنها "تنتهك مصالح العمال الأمريكين"، وتمثل الدول الموقعة للاتفاقية (أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلاندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام والولاياتالمتحدة) نسبة 40 في المئة من الاقتصاد العالمي. وكشف مصدر لقناة سي إن إن الأمريكية أن ترامب، وقع على قرار الانسحاب قبل أن يعلن البيت الأبيض رسميا توقيع ترامب على هذا القرار، لأن تلك الخطوة تأتي التزاما من ترامب بالوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، حيث تعهد بإيجاد اتفاقيات تجارية أكثر عدلا بالنسبة للعمال الأمريكيين، فيما قالت قناة "الحرة" إن الاقتصاد الأمريكي لن يتأثر بالانسحاب من الاتفاقية، إذ أنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد لعدم مصادقة الكونجرس عليها. ويأتي قرار ترامب تماشيا مع توجهات إدارته فيما يتعلق بالتجارة، يعتزم الرئيس أيضا إعادة التفاوض حول اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة NAFTA، والتي تضم الولاياتالمتحدةوالمكسيك وكندا، ووعد ترامب في خطابات سابقة أن إدارته ستعمل وفق قاعدة "اشتر منتجات أمريكية ووظف مواطنين أمريكين"، مؤكدا عزم إدارته فرض ضرائب جمركية على الشركات الأمريكية حال نقل مصانعها خارج البلاد. يذكر أن ترامب اتخذ عدة قرارات منذ توليه السلطة رسميا، الجمعة الماضي، وبدء ممارسة السلطة الفعلية على جميع دوائر الحكومة الاتحادية، وهي قرار تنفيذي بإعادة النظر ببرنامج الرعاية الصحية "أوباماكير"، وتجميد التخفيضات المقترحة على التأمين السنوي الذي يتوجب دفعه على المستفيدين من قروض الإسكان الحكومية، وتجميد إصدار أي قوانين جديدة ريثما تتمكن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض من إجراء مراجعة شاملة، و زيارة مقر وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA وتحدث مباشرة إلى الموظفين وحصل على شفرة استخدام الأسلحة النووية الأمريكية، فيما تراجع مرشح ترامب لرئاسة CIA، مايك بومبيو، عن تصريحاته السابقة وأعلن استعداده لقبول تقنيات الاستجواب باستخدام وسائل تحقيق متشددة مثل الإيهام بالإغراق حال أعرب ضباط التحقيق عن حاجتهم لها. وتحدث ترامب إلى رئيس المكسيك واتفق معه على لقاء نهاية يناير الجاري، كما اتصل برئيس الوزراء الكندي وتحدث معه حول روابط البلدين الاقتصادية، وأعرب ترامب عن نيته مفاوضة المكسيك وكندا لإعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وطلب من إدارة الحدائق الوطنية الأمريكية التوقف عن التغريد عبر حسابها بموقع تويتر بعد أن نشرت الإدارة صورة لحفل تنصيبه وقارنتها بالحشود الكثيفة التي حضرت تنصيب أوباما، وبدأ المباحثات حول إمكانية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وواجه أول كارثة طبيعية خلال وجوده في السلطة والمتمثلة بالإعصار المدمر الذي يضرب حاليا ولاية جورجيا.