* الصدفة وحدها كان لها دور كبير في دخولها عالم الفن * شاهدها زميل المخرج جمال مدكور في محل والدها لبيع الأقمشة * رشحها للمخرج نيازي مصطفى ليشاركها في فيلم "مصنع الزوجات" عام 1941 * "شاطئ الذكريات" و"مصنع الزوجات" و"ممنوع الحب" و"فريسكا".. أبرز الأعمال يوافق اليوم، الخميس 21/1/2017، الذكرى الثانية عشرة لرحيل فيرجينيا العرب جميلة الجميلات البرنسيسة الفتاة الأرستقراطية، ليلى فوزي، بمستشفى دار الفؤاد، وذلك في مثل هذا اليوم من عام 2005، وبهذه المناسبة يرصد "صدى البلد" أهم المواقف التي واجهتها في حياتها الخاصة كونها فنانة مشهورة تمتعت بطلة ساحرة واختيرت كأجمل جميلات عصرها من قبل مجلة أمريكية، وذلك حسب مقاييس الجمال العالمية. ولم يكن الدخول في مجال الفن ضمن خططها، ولكن الصدفة لعبت دورا كبيرا في عملها في المجال السينمائي حينما شاهدها زميل المخرج جمال مدكور وهي في زيارة لمحل والدها، حيث كان والدها من كبار تجار الأقمشة بحي الموسكي ورشحها للمخرج نيازي مصطفى، حيث أشركها في فيلم "مصنع الزوجات" عام 1941. ثم توالت على ليلى فوزي العروض، خاصة بعدما تعرفت على المخرج محمد كريم الذي رشحها بدوره للوقوف أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في عملين متتاليين، وهما فيلم "ممنوع الحب" و"رصاصة في القلب"، وكان هذان العملان بمثابة جواز مرور لها إلى عالم الشهرة. وتعاونت بعد ذلك مع المخرج الإيطالي توجو مزراحي الذي عملت معه ثلاثة أفلام، الأمر الذي جعل منها نجمة يشار إليها ويتسابق إليها المنتجون والمخرجون، فقد أصبحت فوزي هي الحصان الرابح لدى المنتجين، فهم يتنافسون في ترشيحها، خاصة في تلك النوعيات من الأفلام التي برعت فوزي في أدائها، وهي السيدة الأرستقراطية ذات المظهر الراقي. وعلى الرغم من نجاحها في تلك الأعمال، إلا أنها تألقت أيضا في نوعية أفلام الشر والأكشن، وظهر هذا من خلال مشاركتها للنجم الراحل نور الشريف عام 1979 في فيلم "ضربة شمس"، حيث اعتبر هذا الفيلم آخر عمل سينمائي اشتركت فيه الفنانة ليلى فوزي. وتألقت أيضا على شاشة التليفزيون من خلال العديد من الأعمال المهمة التي أثرت العمل الدرامي، بل وكانت من أهم علامات تطور ونجاح هذا المجال، ومن هذه الأعمال مسلسل "فريسكا" و"من الذي لا يحب فاطمة" و"جحا المصري" و"هوانم جادن سيتي" و"جواري بلا قيود". وعلى الرغم من شهرتها الواسعة، لم يشفع هذا الانتشار والتوهج للسيطرة على سطوة والدها وتعنته فيما يتعلق بأمورها الشخصية، ولاسيما قرار الارتباط والزواج، فالجميلة الأرستقراطية ليلى فوزي كانت وجها جميلا يجذب إليه أبطال الشاشة الفضية ويظلوا يحلمون بأن يفوزوا بها زوجة وشريكة حياة، فيتقدمون لخطبتها، وهو الأمر الذي كان يزعج والدها كثيرا لأنه كان مضطرا لرفض العديد من عروض الزواج وفي فترات متقاربة. والدها الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة لم يبد يوما أي أسباب لرفضه، فهو على تمام اليقين بأنه حر يزوج ابنته لمن يشاء ويرفض من يشاء ولا يحق لها التدخل أو إبداء معارضة ما، لذلك حينما رفض والدها تزويجها من الفنان أنور وجدي لم تستطع ليلى البوح بمشاعرها أو رغبتها في الارتباط به. أنور وجدي لم يكن هو الوحيد الذي هام بها وتمنى أن يجمعهما بيت الزوجية، بل كان غريمه في هذا الأمر الفنان السوري فريد الأطرش، فقد تقدم هو الآخر لوالدها بعدما جمعهما فيلم "جمال ودلال" عام 1945، ولكن حظه لم يكن أفضل من الراحل أنور وجدي، حيث رفضه والدها بحجة أن ابنته ما زالت صغيرة ولن تتحمل أعباء الحياة الزوجية. ولكن يصبح تصميم أنور وجدي وإصراره على الارتباط بها هو الفارق الوحيد بين العريسين، حيث ظل وجدي متمسكا بحبيبته ليفوز بها بعد انفصالها من زوجها عزيز عثمان، بينما فضل فريد الأطرش عدم إحراج نفسه مرة أخرى واكتفى بالمحاولة الأولى، حسبما جاء عنها خلال تصريحاتها القديمة لإحدى المجلات العربية.