قالت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية إن الديناصورات التي جابت الأرض في الماضي من الممكن ألا تكون قد انقرضت نتيجة للسبب المتعارف عليه في السابق، ومن الممكن أيضا أن تعود للحياة مرة أخرى. وأوضحت أن دراسة نُشرت هذا الأسبوع، توصلت إلى أن الديناصورات يمكن أن تكون قد انقرضت نتيجة للوقت الطويل الذي استغرقه بيضها ليفقس؛ وتمكن الباحثون القائمون على الدراسة من خلال دراسة أسنان أجنة الديناصورات الموجودة داخل البيض، من معرفة فترة الحضانة الخاصة بها؛ وفي السابق كان هناك اعتقاد بأن بيض الديناصورات يفقس خلال فترة 11 إلى 85 يوما، مثلها مثل الطيور. والآن يعتقد الباحثون أنها تظل داخل قواقعها لفترة أطول من ذلك بكثير، ويمكن أن تصل في بعض فصائل الديناصورات إلى ما يتجاوز الستة أشهر. ونقلت الصحيفة عن "جريجوري أريكسون"، عالم الحفريات بجامعة ولاية "فلوريدا" والذي شارك في كتابة تلك الدراسة، قوله إنه يوجد الكثير من الغموض الذي يحيط بأجنة الديناصورات، حيث لا يعرف العلماء عنها أي شئ تقريبا، فهل يستغرق بيض الديناصورات فترة طويلة ليفقس مثلها مثل التماسيح والسحالي، أم أنه يفقس بسرعة مثل الطيور؟ وتابع موضحا أنه من المتوقع أن تساهم الدراسة في فهم سبب انقراض الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري، في حين أن البرمائيات والطيور والثدييات والزواحف الأخرى اجتازت ذلك العصر وتطورت. ويعتقد أغلب العلماء أن واقعة انقراض الديناصورات حدثت نتيجة اصطدام كويكب بالأرض أو انفجار بركاني هائل، وتسببت أي من تلك الكارثتين في تصاعد نسبة كبيرة من الرماد والأدخنة إلى السماء، مما تسبب في حجب ضوء الشمس، وتغير المناخ على كوكب الأرض، وتمكنت بعض الفصائل من النجاة من تلك الكارثة، فيما تعرضت الديناصورات للانقراض كونها استغرقت وقتا طويلا في التناسل. وصرح "مارك نوريل"، خبير الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي قائلا: "نحن نحقق اكتشافات لم نكن نتوقعها منذ 20 عاما، وذلك يعد مثالا هاما على كيف أنه يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تفسير ظواهر قديمة". جدير بالذكر أنه في أعقاب إصدار فيلم "Jurrasic World"، صرح عالم الحفريات "جاك هورنر" بأنه توجد بالفعل تقنية يمكنها إعادة الديناصورات للحياة، وذلك من خلال تعديل جينات الدجاج، والتي تنحدر مباشرة من فصيلة "فيلوسيرابتور".