شهدت دور السينما تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة وخاصة في الإيرادات التي تجنيها الأفلام حيث تقل الأعداد تدريجيًا في الصالات، وتتوقف دور العرض عن عرض أفلامها لأنها لا تعد مجزية، وقد يرجع ذلك إلى أن هذه الأفلام قد تكون غير هادفة بالنسبة للكثيرين ولكن العامل المؤثر والأهم سرقتها وعرضها بمواقع الانترنت وعلى بعض القنوات بشكل غير رسمي ودون حفظ حقوق الملكية، ما أدى إلى أن الجمهور أصبح يفضل مشاهدة الفيلم في المنزل ومجانًا. "صدى البلد" رصد آراء المواطنين عن الافلام وموضوعاتها، ومدى استجابتهم لهذه المواقع التي تعرض الأفلام "مسروقة". قالت إسراء سيد، إنها لا تحب دخول السينما لانها لا تعرض أفلاما ذات موضوعات هادفة إنما أصبح ما تقدمه تافها، مشيرة إلى أنها تفضل الأفلام الأجنبي عن العربي، لذلك تقوم بتحميلها او مشاهدتها اون لاين عبر مواقع الانترنت بدلًا من دخولها في السينمات. وأشارت منى محمد الى أنها لا تفضل دخول السينما وتنتظر الافلام حتي يتم تحميلها عبر مواقع الانترنت ولكن دون سرقة إنما بحفظ حقوق الملكية، وبعد أن ينتهي عرضها بالسينمات، موضحة أنها لا تنتظر حتى تعرض علي قنوات التليفزيون لأن ذلك يستغرق وقتا أطول. بينما أكد محمود علي أنه لا يدخل السينما منذ وقت إلا لإرضاء خطيبته لان الافلام لم تعد ذات موضوعات قيمة إنما تهتم بالرقص والإثارة، حيث انتهى جيل الأفلام القديمة التي تشهد احتراما كبيرا، فأصبح الجمهور لا يدخلها لانها تخدش حياءهم، ولا تقدم لهم معاني قيمة. وأوضح معاذ عبد الله أنه يفضل الأفلام الأجنبي عن المصري لأنها أكثر أهمية في موضوعاتها عما يتم تقديمه للمشاهد المصري، لذلك يفضل مشاهدتها وسط زملائه بالسينما بدلا من انتظار نزولها علي مواقع الانترنت، بينما الافلام المصري فهي تسرق من السينمات ويتم تحميلها علي الانترنت بجودة سيئة جدا.