بعدما أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تطبيق صرف الوقود "البنزين والسولار" باستخدام "الكارت الذكى" نتيجة لاهتمام الحكومة بضرورة التيسير على المواطنين للحصول على الخدمات، وبما يضمن وصول الدعم المقدم على المواد البترولية إلى مستحقيه، إضافة إلى القضاء على ظاهرة تهريب المواد البترولية واختفاؤها من الأسواق، والذى اعتبرته الحكومة أداة للرقابة على توزيع المنتجات البترولية من خلال ضبط السوق والتحكم فى الإمدادات الموجودة والقضاء على السوق السوداء. رصدت عدسة "صدى البلد" ردود أفعال أصحاب السيارات والعاملين فى محطات توزيع المواد البترولية "البنزين والسولار" تجاه قرار الحكومة بتوزيع تلك المواد بالكروت الذكية وإيجابيات وسلبيات هذا القرار. فقال محمد عيسى أحد العاملين بإحدى محطات الوقود، إن استخدام الكارت الذكى فى عملية بيع الوقود سيضمن وصول الدعم فى تلك المواد إلى مستحقيه بشرط، تحديد لنوع السيارات التى تستحق تمويل سياراتها من خلال الكارت بالبنزين المدعم، ومحاسبة السيارات الفارهة بالأسعار الحرة، كما أن بيع تلك المواد باستخدام الكارت الذكى سيمكن من عملية الرقابة على عملية بيع الوقود وضمان عدم وصول تلك المواد إلى السوق السوداء. وأضاف عيسى، أنه من أبرز مشاكل عملية بيع الوقود بالكروت الذكية تتمثل فى بطئ فى حركة البيع داخل المحطة نتيجة انتظار تمويل السيارة بالكمية المطلوبة، وبعدها إدخال تلك الكمية على نقطة البيع وانتظار لحين خروج بون البيع لصاحب السيارة وهو ما يسبب زحاما داخل المحطة لذلك يجب ايجاد حل وتوفير ماكينات أكثر سرعة فى استخراج البون، اضافة الى حاجة الماكينة لشخص مكلف بعملية الحساب بالماكينة الجديدة المخصصة للكروت الذكية. ومن جانبه قال محمد عبدالوهاب أحد أصحاب السيارات إن تطبيق الكروت الذكية فى عملية بيع المواد البترولية من الخطوات الجيدة التى اتخذتها الحكومة والتى كان يتمنى تفعيلها العديد من المواطنين لما تتضمنه من وصول الدعم على تلك المواد إلى مستحقيه وضمان وجود رقابة على بيع المواد البترولية وعدم بيعها فى السوق السوداء، كما أن جميع المواطنين سوف يلتزمون باستخراج تلك البطاقات ويجب منع تسليم الوقود لغير حاملى الكارت الذكى. وقال تامر عبدالروؤف أحد سائقى سيارات الأجرة، إن هذا القرار سيخدم اصحاب السيارات لضمان توفير البنزين بالمحطات، ويجب على الجميع سرعة استخراجه لضمان الرقابة على تلك المواد، مضيفا " أنا عن نفسى لسه ما جبيتهوش، بس هعمله علشان النظام". وقال عبدالعاطى محمد أحد العاملين بإحدى محطات الوقود، إن عملية بيع الوقود من خلال الكارت تمر بعدد من الخطوات أولها تمويل السيارة بالكمية المطلوبة من قبل العميل، وبعدها قرأة الكمية من على العداد وكتابتها على مكينة الكارت الذكى بعد ادخال كارت العميل فى الماكينة واستخراج فاتورة يتم تقديمها للعميل بها الكمية والحساب والتاريخ ورقم الكارت الذكى. وأضاف أنه من لم يستخرج الكارت الذكى حتى اليوم يتم تمويل سيارته بإستخدام الكارت الخاص بالمحطة لحين وصول معلومات أخرى للمحطات واستخراج جميع السيارات للكروت الذكية.