قال الدكتور محمد فراج أبو النور، الخبير بالشأن الروسي، إن العقوبات التي أقرتها إدارة أوباما المنتهية على روسيا بطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا، تعد محاولة انتقامية للعديد من محاولات الحصار الروسي على أمريكا والضغط عليها استراتيجيا واقتصاديا وخلق توتر بعد تحسن العلاقات الروسية الأمريكية في الفترات الأخيرة، لافتًا إلى أن العلاقات لن تنقطع. وأوضح "أبو النور"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن أوباما يريد أن يضع عقبات أمام إدارة ترامب لمنع تحسين العلاقات مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والتي تتودد لخلق علاقات جيدة مع روسيا. وأضاف الخبير بالشأن الروسي أن تجاهل بوتين للتصعيد الأمريكي جاء حتى لا تفسد المصالح المتعلقة بالشأن الخارجي والتي لا تكتمل إلا بتواجد الطرفين الروسي والأمريكي. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنتهية ولايته فرضت أمس، الخميس، عقوبات على الجيش وأجهزة الاستخبارات والأمن في روسيا وطردت 355 دبلوماسيا روسيا بسبب تدخل موسكو - حسبما تتهمها واشنطن - في الانتخابات الأمريكية من خلال عملية قرصنة إلكترونية تعرضت لها خوادم الحزب الديمقراطي. كما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أنه لن يتخذ قرارا بطرد دبلوماسيين أمريكيين من موسكو على غرار قرار مماثل من نظيره الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، انتظارا لما سيتخذه الرئيس الجديد دونالد ترامب من إجراءات في هذا الشأن.