أطلقت رابطة خريجى الأزهر بالقاهرة مشروع دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية، فى ختام أعمال، ورشة عمل: "المرأة والأسرة رؤية شرعية حقوقية .. ليبيا نموذجًا ". من جانبه قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي،عضو هيئة كبار علماء الأزهر ،نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ،فى ختام ورشة العمل ،إن الأمة الإسلامية في حالة غير مرضية وأنها فى حاجة ملحة لإعادة الوسطية، ليس لليبيا فقط وإنما للأمة الإسلامية كلها، ،مؤكدًا أنها ستجني المكاسب عندما تتمسك بالوسطية.. مضيفًا أن المغرب الإسلامي كله يقوم علي 3 أسس عقد الأشعري، وفقه مالك، وطريقة الجنيد السالك. وأكد الدكتور عبداللطيف المهلهل، عضو رابطة علماء ليبيا علي قوة العلاقة مع الأزهر الشريف منذ فجر الإسلام ،لافتًا أن هناك قائمة طويلة من علماء ليبيا الذين درسوا في الأزهر الشريف ومنهم الطيب النعاس، ،موجهًا رسالة لعلماء الأزهر :" ليبيا فى أشد الاحتياج لكم وأن أمن ليبيا من أمنكم، واستقلالها ووحدتها من وحداتكم، ونحتاج لتأصيل المفاهيم". وأضاف الدكتور عبدالدايم نصير، أمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الأزهر الشريف في مصر لكنه لكل المسلمين في العالم، فكيف يكون الأزهر بالنسبة للمسلم العربي.. مؤكدًا أن الوسطية تمثل صحيح الدين، وأن هناك من يستخدم المذاهب لزعزعة الإستقرار، مضيفا أن بعض المسلمين فعلوا بالإسلام مالا يستطع أن يفعله أعداءه، فكيف يكون التفجير والقتل عمل صالح. وقالت فاطمة الزهراء لنقي، إن الشراكة بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومنظمة منبر المرأة الليبية من أجل السلام تأتي لوحدة مصير الشعبين المصري والليبي.. مؤكدة أن مصير الأمة متوقف علي تحملنا للمسئولية ووفائنا لميراث المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي يمكن التعبير عنه بكلمة الوسطية. وفى نهاية الاحتفالية تم تكريم المشاركين في ورشة العمل من د.محمد عبدالفضيل القوصي، وأسامة ياسين، نائبي رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر. ويهدف مشروع دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية إلى دعم وتعزيز السلم والاستقرار في ليبيا، باعتبار السلم أحد دعائم الوسطية في ليبيا والمنطقة والمجتمع الإنساني كله ،وكذا توجيه الخطاب إلى جميع مكونات الأمة الليبية، للعمل على ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية ،وتفعيل تعاون علماء الأمة المعتمدين لصلة الأرحام العلمية، وتعاون مدارس العلم الوسطية المعتمدة بين المسلمين تحت مظلة الأزهر الشريف بمنهجه الرائد. وفى ختام ورشة العمل تم الاتفاق على حزمة من الإجراءات أبرزها ،تنظيم دورات تدريبية لتأهيل الأئمة والدعاة الليبيين، لترسيخ الروح الوسطية ،وعقد ورش عمل دورية، لمناقشة كافة الأوجه الفكرية في المجتمع الليبي ،وكذا مناشدة أعيان وشيوخ مكونات المجتمع الليبي لرفع الغطاء الاجتماعي عن المتطرفين والإرهابيين. واتفق المجتمعون على عقد لقاء سنوي لمناقشة ما يستجد على الساحة الليبية في القضايا الفكرية، وتقييم ما تم إنجازه في التعاون المشترك وإصدار مطبوعات تدعم الروح الوسطية في الأمة الليبية وإنشاء موقع إلكتروني، وصفحات تواصل اجتماعي لدعم البرنامج والعمل على إرساء رسالته. وشددت الورشة على أهمية تفعيل برامج التبادل العلمي والثقافي مع الجامعات والمؤسسات العلمية الليبية ،وتفعيل التعاون المشترك بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وهيئات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث الليبية ،وتشكيل لجنة دائمة للإشراف على تنفيذ التعاون المشترك. وأوصت الورشة بتجديد المنظومة التشريعية للأحوال الشخصية بما يكفل حقوق وواجبات الزوجين والأسرة، ومن ذلك منع تزويج الأطفال، ووضع ضوابط لتعدد الزوجات بما يضمن مراعاة مبدأ العدل، ولا يخالف الشريعة ،وكذا مراجعة قوانين العقوبات بما يضمن حماية المرأة من العنف .