تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي حرس الشرف. وينشر موقع "صدى البلد" نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بين مصر وجيبوتي عقب انتهاء جلسة المباحثات بين السيسي ونظيره إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي. وفيما يلي نص الكلمة "فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي السيدات والسادة أود في البداية أن أُعرب عن بالغ سعادتي بتواجد أخي العزيز فخامة الرئيس اسماعيل عمر جيلة معنا اليوم بالقاهرة، وأجدد الترحيب به في بلده الثاني مصر. لقد شهدت مباحثاتنا مناقشات مُثمرة وبناءة حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة والوثيقة التي تجمع بين مصر وجيبوتي في مختلف المجالات، حيث أكدنا على أهمية بذل مزيد من الجهود من أجل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وزيادة نشاط الشركات المصرية في جيبوتي في القطاعات المختلفة، ومنها الطاقة والتشييد والبناء والدواء وغيرها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين هيئة قناة السويس وهيئة موانئ جيبوتي بما يتيحه من آفاق واسعة للتعاون بين البلدين. وقد اتفقنا أيضًا على استمرار دعم مصر لشقيقتها جيبوتي على مختلف الأصعدة التنموية، وخاصةً في مجال بناء القدرات والصحة والتعليم، وذلك من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بما يساهم في تلبية احتياجات أبناء جيبوتي في شتى المجالات ويُحقق تطلعاتهم التنموية. كما تعكس الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها اليوم في عدد من المجالات حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك والرغبة في دفعه نحو أفاق جديدة تحقق مصالح الشعبين الشقيقين. الاخوة والأخوات، لقد تطرقت مناقشاتنا أيضًا إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وذلك من منطلق الجوار الجغرافي، والانتماء العربي والأفريقي المشترك، حيث تبادلنا وجهات النظر بشأن الوضع في منطقة القرن الأفريقي، واليمن، وحالة السلم والأمن في أفريقيا، فضلًا عن الإعداد لقمة الاتحاد الأفريقي المُقبلة بأديس أبابا في شهر يناير 2017. وهنا أود أن أؤكد على تقدير مصر ودعمها للدور الإيجابي الذي تقوم به جيبوتي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي، وجهود الرئيس "جيلة" البارزة في هذا الصدد. كما أود الإشارة بصفة خاصة إلى أهمية موقع جيبوتي الاستراتيجي في القرن الأفريقي، وارتباطه المباشر بأمن منطقة البحر الأحمر. السيدات والسادة، ختامًا، أود أن أؤكد على متانة وقوة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وجيبوتي، وما تتيحه من آفاق رحبة للتعاون المُثمر بين بلدينا في مختلف المجالات. كما أؤكد عزمنا على تعظيم الاستفادة منها لأقصى مدى بما يحقق مصلحة شعبينا الشقيقين. مرة أخرى، أُرحب بأخي الرئيس "إسماعيل عمر جيلة" في مصر، وأتمنى له ولشعب جيبوتي الشقيق أطيب التمنيات بمناسبة العام الجديد.