جلال الشرقاوى فى حوار ل"صدى البلد": 140 فنانًا رفضو مسرحيتى الجديده بإستثناء فاروق الفيشاوى الدولة لم تكرمنى حتى الان والجمهور عوضنى دخلت المحاكم بسبب "وزارة الثقافة " و"محافظة القاهرة " كبار الفنانين إبتعدوا عن " ملاليم " المسرح بسبب "ملايين" الدراما النظام السابق حاربنى وبقايا "الحرب " لا تزال مستمرة تجربة مسرحية جديده يطلقها المخرج جلال الشرقاوى من خلال مسرح الفن , حيث يقوم بإنتاجها وإخراجها معًا ... "صدى البلد" حاور الشرقاوى عن تجربته الجديده ليكشف رأيه فى "مسارح الفضائيات " ومصير مسرحية هولاكو. فى البداية يقول المخرج جلال الشرقاوى : هناك عده عوامل ما دفعنى لتقديم مسرحية "عازب فى شهر العسل " الاول هو إستفزازى مما تقدمه بعض الفضائيات المصرية والذين يدعون كذبًا انه مسرح , مثل ما يسمى" تياترو مصر "و"مسرح مصر" و" مسرح النهار" , فهذه الاعمال ليس لها علاقة بالمسرح من قريب أو بعيد , كما اننا لا يمكن ان نسميها "اسكيتشات " , وهى فى توصيفي بمثابة "قعده مخدرات ". فما يحدث فى تلك الاعمال - والكلام ل"الشرقاوي" - هو ان هناك مجموعه من الفنانين "بيدخلوا قافية لبعض " , لذا ارى ان تلك الاعمال ما هى الا " إبتذال " و"سفه" ,بل أكثر ما أحزننى أن بعضهم ربط اسم تلك الأعمال تحت مسمى " مصر " وهذه الكلمه لا يمكن ان يرتبط بها الا كل ماهو" نبيل " , بالرغم من ان كل تلك الأعمال حظيت بإقبال جماهيرى فى البداية الا ان فى الاسابيع الاخيرة بدأت تنحسر بشكل كبير. ويتابع الشرقاوى " قررت ان اخلق بديلاً إلى تلك الاعمال التى ظن الجمهور انها هى " المسرح " بسبب عدم وجود بديل أو منافس "قوى " لها , لذا قمت بالتحضير الى تجربتى الجديده " عازب فى شهر العسل " وهو عمل مسرحى يعتمد على الكوميديا الإجتماعية المحترمة التى تناقش مشاكل حيانتا دون خدش للحياء , والعمل صالح لكل أفراد الاسرة ولا يشعر اى منهم بالخجل وهو يشاهدنا. ويستكمل الشرقاوى حديثه " الهدف الثانى من تقدمى لهذا العرض المسرحى هو إظهار جيل جديد من الشباب ففى كل أعمالى السابقة كنت أقوم بتقديم وجهين جديدين إلى الساحه الا اننى فى هذا العمل أقدم ما يقرب 19 وجها جديدا , فكل الأبطال المشاركين فى المسرحية وجوه شابة جميعًا دارسين "تمثيل " , بإستثناء الفنانه إنتصار التى يتطلب دورها ان تكون فنانه معروفة. ويتابع الشرقاوى قائلًا "اعتبر تلك التجربة المسرحية "مغامرة " ولكن كان لابد من القيام بها , ولم انظر فيها الى خسارة متوقعه , ولكن هدفى كان أسمى من ذلك , هو تقديم بديل الى هذا الاسفاف الذى ترحب به القنوات الفضائية. ويرى" الشرقاوى" أن كبار الفنانين ابتعدوا عن المسرح فى الآونة الأخيرة، وهذا الأمر كان جزءا من الأزمة التى يعانى منها المسرح حاليًا. وأضاف قائلًا هؤلاء الفنانين أصبحوا يرفضون تقديم أعمال مسرحية لانهم سيبذلون جهدا أكبر عما يقومون به فى السينما والتليفزيون الذى يحصلون من خلاله على ملايين الجنهيات، فى حين انهم يتقاضون "ملاليم" من المسرح، فمن المؤكد ان "الفلوس" "عميت عنيهم"., لكن عليهم ان يقوموا برد الجميل للمسرح الان , ولو بعمل مسرحى كل عامين، فصحيح ان المسرح لا يعطى أموالا ولكنه يمنح الفنان الخبرة والتجربة وحب الجمهور. ويضيف "الشرقاوى" بلا شك المسرح تأثر بالركود الاقتصادى السائد حاليًا , فالمسرح كغيره من جوانب الحياه , ولهذا أقول الى زملائى "اصحوا من النوم " وقدموا الفن الجيد وان طال الوقت. ويتابع : الشعب المصرى تغير فى السنوات الماضية سواء من حيث الاخلاق او العادات والتقاليد وهذا بسبب تغير الحالة الإقتصادية. وعن مسرحيته الجديده "هولاكو" والتى كان من المفترض أن يقدمها الى المسرح القومى يقول الشرقاوى العمل توقف إلى حين إشعار آخر., إذ ان إدارة المسرح القومى عجزت ان توفير فنانين يشاركون فى المسرحية، سواء المعينين داخل المسرح القومى أو من خارجه، فهناك 140 فنانا معينا داخل المسرح القومى، رفضوا الاشتراك فى العرض كما رفض فنانون آخرون من الإخراج أيضًا، باستثناء الفنان فاروق الفيشاوى، فى الحقيقة ان إدراة المسرح لم تتخذ إجراء بشأنهم. ويرى "الشرقاوى " انه يحظى بتكريم من قبل الجمهور وأكاديمية الفنون بشكل كبير , ولم يحظَ بنظيره من الدولة بالرغم من مشواره المسرحى الطويل. واستكمل قائلًا " لا أرى اننى مكرم من قبل الدولة حتى الان , بل تعرضت فى وقت سابق الى حرب "شرسة" , ولا تزال بقايا تلك الحرب مستمرة , خاصة وان هناك بعض القضايا مرفوعه ضدى من قبل وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة , ولن تنتهى الا بتنازل كلتا الجهتين عنها.