عززت الشرطة الإيطالية الأمن في أنحاء البلاد وفي الفاتيكان اليوم مع بدء عطلة عيد الميلاد الطويلة بعدما قتلت قوات الأمن رجلا يشتبه بأنه المسؤول عن هجوم الشاحنة في سوق ببرلين. وفي حين يسعي المحققون لمعرفة إن كان لأنيس العامري شركاء في إيطاليا وبعد اعتقال السلطات التونسية عدة أشخاص على صلة به لا تريد الشرطة الإيطالية أن تترك شيئا للصدفة. ومنعت شرطة روما عربات الفان أو الشاحنات من دخول وسط المدينة ونصبت شرطة مكافحة الإرهاب حواجز لغلق الطرق المؤيدة إلى المواقع السياحية الشهيرة التي تموج بالحشود في العادة. وفي الفاتيكان حيث من المقرر أن يحتفل البابا فرنسيس بليلة عيد الميلاد مساء اليوم انتشرت سيارات شرطة وعربات جيب عسكرية في كل مئة متر تقريبا على امتداد الشوارع المؤدية للفاتيكان. وعززت الشرطة إجراءات الأمن في مدينة ميلانو وغيرها من المدن الإيطالية خاصة قرب الكنائس الرئيسية التي يتردد عليها المحتفلون. وبعد تعقب تحركات العامري منذ أن اقتحم بشاحنته السوق المزدحم ببرلين مما أسفر عن مقتل 12 شخصا يوم الاثنين تسعى الشرطة لمعرفة إن كان يحاول اللجوء إلى رفقاء له في إيطاليا أم في طريقه إلى بلد آخر. والبلدة التي قتل فيها العامري وهي سيستو سان جيوفاني بها جالية كبيرة من المسلمين وهي نقطة للسفر بالحافلات إلى جنوبإيطاليا وشرق أوربا وبلدان البلقان. وقالت السلطات التونسية اليوم إنها ضبطت ثلاثة متشددين أحدهم من أقارب العامري وكان على اتصال به عبر وسائل التواصل الاجتماعي.