وزير الآثار: بعض الآثار الإسلامية مهددة بالانهيار ترميم قصر البارون بتكلفة تتخطى 100 مليون جنيه المساجد القديمة بالقاهرة بنيت باستخدام أحجار الكنائس قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن وزارة الآثار غنية جدا بما تملك، إلا أن الوزارة ارتبطت بشكل مباشر بالسياحة، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للآثار كان يصل الدخل الشهري إلى مليار و300 مليون جنيه. وأضاف العناني، في حواره مع الإعلامي، حمدي رزق، مقدم برنامج «نظرة» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن الدخل الحالي لوزارة الآثار لا يتجاوز 300 مليون جنيه شهريا، موضحا أن رواتب وزارة الآثار فقط تصل إلى مليار جنيه، مشيرا إلى أن الحكومة توفر الاحتياجات المالية للوزارة بالكامل سواء كانت مرتبات أو احتياجات مالية لترطميم الآثار. وأكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه يتم السماح بإقامة الأفراح في حدائق القصور الاثرية فقط، مشيرا إلى ان جميع دول العالم تسمح بإقامة الحفلات والأفراح داخل المتاحف الأثرية، وأغلى حفل عشاء يتم إقامته داخل المتحف البريطاني. وأشار العناني، إلى أنه ذلك لا يتم إقامة حفلات داخل المتاحف في مصر، ويتم الاكتفاء بفتح حدائق القصور فقط لأن الثقافة المصرية لا تتقبل ذلك، موضحا أنه منذ تولى منصب وزارة الآثار، أمر بإلغاء إقامة الأفراح داخل قلعة قايتباي، مشيرا إلى أنه يتم استضافة كبار الفانين العالميين لإقامة حفلاتهم داخل الأهرامات، إلا أنه لا يتم السماح بإقامة أفراح داخل الأهرامات. وتابع وزير الآثار، إنه أقسم على المحافظة على القانون والآثار، ولن يسمح بأي تعدي على أي أثر مهما كان المقابل، مشيرا إلى أن الآثار تمر بأزمة منذ يناير 2011، إلى جانب حدوث زحف سكاني وإقامة عقارات مخالفة. وأردف الدكتور خالد العناني، أن هناك مناطق أثرية تحتاج إلى تدخل سريع، حيث أن المياه الجوفية تؤثة على الأثار، وكذلك النباتات التي تنمو في المناطق الأثيرة، مشيرا إلى أن الوزارة تححتاج إلى أموال للحفاظ على الآثار. وكشف وزير الآثار، أن هناك آثار إسلامية عديدة مهددة بالانهيار، مشيرا إلى أن أبرز هذه الأثار منطقة الخليفة، وكذلك منطقة القاهرة القديمة وشارع المعز رغم الإنفاق الكبير الذي تم إنفاقه عليه، إلا أن الأمور تتراجع في شارع المعز. وأضاف العناني، أنه تم التعاقد مع شركة أمن خاصة لتأمين شارع المعز بالإضافة إلى أفراد الشرطة، مشيرا إلى أنه سيتم منع دخول السيارات إلى الشارع، موضحا أن بعض الآثار كانت مهددة بالخروج من القائمة الأثرية العالمية، إلا أنه تم التعاقد مع شركة لترميمها، وتم تدارك الأمر. ولفت الدكتور خالد العناني، إلى أن أكبر حملة لليونسكو في العالم هي الحملة الدولية لإنقاذ أثار النوبة، مشيرا إلى أن اليونسكو ليست جهة تمويل بل تعمل على إقامة الحملات لتوفير التمويل. وأوضح أنه يتم حاليا العمل على درء الخطورة التي يتعرض لها قصر البارون بتكلفة تجاوزت 100 مليون جنيه، مشيرا إلى انه سيتم إلغاء الزراعة بالري بقصر البارون، إلى جانب ترميم بعض العناصر المعمارية بالقصر. وفيس سياق متصل، أكد وزير الآثار، أن قصر البارون يقع الآن تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، مشيرا إلى أنه إذا تم إقامة أي نشاط داخل قصر البارون مثل إقامة كافتريات لن تدير الوزارة هذه الأنشطة بل تتولى الإشراف على هذه الأنشطة. وذكر الدكتور خالد العناني، أنه عرض ملف القصور الأثرية على مجلس الوزراء، حيث تضمن الملف جميع القصور المغلقة، مشيرا إلى أنه حرص على عرض هذا الملف لأن معظم دول العالم تقوم سياحتها على القصور. وتابع العناني، أن أقل قصر يحتاج إلى 100 مليون جنيه لترميمه وإعادة فتحه، مشيرا إلى أن قصر البارون سيتكلف أكثر من 100 مليون جنيه لترميمه، موضحا أنه سيتم الاتفاق مع شركات مصرية تتولى الإنفاق على مشروع ترميم القصور مقابل أن تتولى إدراة هذه القصور تحت إشراف وزارة الآثار، مشيرا إلى أن هذه الشركات ستتولى إدارة الخدمات المقامة داخل الأثر فقط. قوال الدكتور خالد العناني، إنه تم تغيير إضاءة المتحف المصري بالكامل، وتم فتح المتحف للزيارة ليلا، مشيرا إلى أن ذلك يبعث رسالة أمان للعالم، مشيرا إلى ان ميدان التحرير مازال مرتبط في ذهن البعض بأنه غير آمن. وأضاف عناني، أن فتح المتحف المصري ليلا لم يتم من أجل تحقيق أهداف اقتصادية، مشيرا إلى أن المتحف المصري لم يستعد معدل زيارته قبل ثورة يناير، حيث وصل عدد بيع التذاكر قبل ثورة يناير بأيام إلى 14 ألف تذكر يوميا. وأوضح أن أعداد بيع تذاكر المتحف المصري حاليا 3 آلاف تذكرة شهريا، مشيرا إلى أن هذا العدد يعبتر كبيرا بالمقارنة بالفترة السابقة، مضيفا أن التعدي على الآثار المصرية لم يتم بهدف السرقة فقط، بدل لطمس الهوية المصرية، مشيرا إلى أن هناك قطع أثرية تم تكسيرها وحرقها دون نقلها من مكانها. وأكد العناني، أن التعدي على الآثار يتم من منبع الجهل الديني ومحاولة النيل من عظمة وهيبة الدولة، مشيرا إلى أن سماحة الإسلام تجلت في تقبل الحضارة المصرية القديمة، مضيفا أنه تم إعادة استخدام أحجار الكنائس والأحجار الفرعونية في بناء المساجد، مشيرا إلى أن ذلك يعبر عن سماحة الإسلام.