طالب جهاد عودة استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وخبير التقديرات الاستراتيجية الإدارة المصرية بالتعامل بحذر مع نظيرتها الامريكية قائلا: إن الرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب يغير مواقفه سريعا وعلينا أن ننتظر حتى يتم تثبيته نهائيا ويدخل البيت الأبيض" لافتا إلى أن ترامب غير كثيرا مما تعهد به قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدةالامريكية. وأضاف عودة فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الإدارة المصرية غير مطالبة بالتعامل مع الامريكان على أنهم القوة الوحيدة التى تحكم العالم الآن لإن ذلك المفهوم تغير كثيرا خاصة مع الخسائر التى تكبدتها الولاياتالمتحدةالامريكية فى منطقة الشرق الأوسط وتحديدا فيما يحدث فى سوريا وخروجها من الإتفاق الذى تم منذ أيام حول التسوية فى حلب وتعرف جيدا أن هناك قوة أخرى فى العالم "الدب الروسى". وحول الاتصال الذى دار بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسى أكد عودة أن الإدارة المصرية تتعامل مع الجميع باحترام ومواقفها معروفة لكن علينا أن ننتظر السلوك الامريكى بعد تولى ترامب الامور فعليا مشيرا إلى أن السياسة الامريكية حول المنطقة ومحاربة الإرهاب غامضة بعض الشئ. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى مساء أمس الخميس اتصالًا من الرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب"، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدراة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي، حيث اعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تناميًا ملحوظًا يشمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، وتعاونًا في كافة المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة. كما تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والامن الدوليين، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، الامر الذي يعزز من أهمية التعاون المشترك بين مصر والولاياتالمتحدةالامريكية في سبيل التصدي لهذه المخاطر. وفى هذا الإطار تناول الإتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الإستيطان الإسرائيلى، حيث اتفق الرئيسان على أهمية اتاحة الفرصة للإدارة الامريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة ابعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية. فى ختام الإتصال أبدى الرئيس الأمريكى المنتخب تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة الولاياتالمتحدة فى القريب العاجل لتبادل الرؤى بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تجاه قضية السلام فى الشرق الأوسط.