* تحرير حلب أكبر نصر تحققه القوات السورية خلال 6 سنوات من الصراع * إجلاء مسلحي المعارضة من الشطر الشرقي في حلب بموجب اتفاق برعاية روسيا وإيران * دي ميستورا: إدلب قد تصبح حلب التالية أعلن الجيش السوري، أمس، الخميس، استعادة مدينة حلب، أكبر مدن سوريا، العاصمة الثانية بالبلاد، بعد خروج آخر قافلة تقل مسلحين للمعارضة ومدنيين، فيما يعد أكبر نصر تحققه القوات السورية خلال 6 سنوات من الصراع الدائر في البلاد. وشكر الجيش السوري في بيان جنوده وقياداته و"حلفاء القوات السورية بعد الإعلان عن تحرير حلب من أيدي الإرهابيين"، وقال التليفزيون السوري الرسمي إن "الجيش السوري أعلن عودة الأمن إلى حلب". وجاء إجلاء مسلحي المعارضة من الشطر الشرقي في حلب ضمن اتفاق برعاية روسيا وإيران بين الحكومة السورية والمعارضة، ويقضي الاتفاق بخروج المسلحين والمدنيين من حلب مقابل إجلاء المرضى والمصابين من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضة. وكانت الأممالمتحدة قالت إن أكثر من 34 ألف شخص غادروا حلب منذ الخميس الماضي، وقال التليفزيون الرسمي، إن الحافلات الأربع الأخيرة التي تقل من وصفهم بالإرهابيين وعائلاتهم وصلت إلى منطقة الراموسة، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، جنوب حلب، والتي تعبرها قوافل المغادرين المتجهة إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي. وكانت حلب تعد المركز التجاري والصناعي في البلاد قبل بدء المظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011، والتى تحولت لأعمال عنف، وظلت طوال الأعوام الأربعة الماضية مقسمة إلى جزئين، الغربي منها بيد القوات الحكومية والشرقي بيد مسلحي المعارضة، وتمكنت القوات الحكومية من تعدي خطوط التماس وتغيير هذا الواقع بمساعدة ضربات جوية روسية، وفرضت حصارا على الأحياء الشرقية في حلب بدءا من سبتمبر ثم قامت بهجوم شامل في الأسابيع اللاحقة. وحذر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف من أن يواجه من نزحوا إلى إدلب نفس المصير الذي واجههم في حلب، حيث قال للصحفيين: "ذهب كثيرون منهم إلى إدلب التي يمكن أن تصبح حلب التالية". وأضاف دي ميستورا أن الآلاف الذين غادروا المناطق الخاضعة للمعارضة في حلب بعد هجوم ساحق للحكومة قد يواجهون نفس المصير في ملجأهم الجديد خارج المدينة، وأوضح أن وقف الأعمال القتالية في مختلف أنحاء سوريا ضروري لتفادي معركة شرسة أخرى كتلك التي شهدتها حلب. وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن استعادة السيطرة على حلب بالكامل تمثل انتصارا يشاركه فيه حلفاؤه من الروس والإيرانيين. وفي تصريحات أدلى بها بعد اجتماع مع وفد إيراني رفيع، قال الأسد إن الانتصارات الميدانية "خطوة أساسية في طريق القضاء على الإرهاب في كامل الأراضي السورية وتوفير الظروف الملائمة لإيجاد حل ينهي الحرب".