* قيادي سلفي: «الإخوان» تنهار.. وانتظروا نزاعا على الميراث المالي * «كمال حبيب»: الإخوان في طريقها للانقسام.. والحكماء فشلوا في حل أزماتها عاد الصراع داخل جماعة الإخوان من جديد، حيث ظهر محمد منتصر المتحدث باسم جماعة الإخوان جبهة تركيا والمناهضه لجبهة القيادات التاريخية للتنظيم ليؤكد انعقاد مجلس شورى الإخوان في القاهرة متجاهلًا الصراعات داخل التنظيم والهدوء الذي سادها بعد مقتل القيادي الإخواني محمد كمال. وقال محمد منتصر إن اجتماعا لمجلس شورى الجماعة الجديد، الذي تم انتخابه من الإخوان في مصر، سيعقد لمناقشة عدد من القرارات الهامة مضيفًا أن اللجنة الإدارية في مصر، أجرت انتخابات خلال الأشهر الماضية انتهت بتشكيل مجلس شورى للجماعة، الذي بدأ أولى اجتماعاته اليوم. ولم تمض ساعات قليلة قبل أن تصدر جبهة القيادات التاريخية للإخوان والتى يقودها نائب المرشد محمود عزت بيانا على لسان طلعت فهمي المتحدث باسمها نفى من خلاله صحة الأخبار التي يتم تداولها عن انعقاد مجلس الشورى العام للجماعة بالقاهرة. وأضاف في البيان أن محمد منتصر تم إعفاؤه من مهمة المتحدث الإعلامي في 14 من ديسمبر 2015م وبالتالي فهو لا يمثلها ولا يتحدث باسمها من قريب أو بعيد مؤكدًا أن المتحدثين باسمها هم: المرشد العام محمد بديع ومحمود عزت نائب المرشد العام للإخوان ومحمد عبدالرحمن رئيس اللجنة الإدارية العليا ومحمود حسين الأمين العام، وشددت الجماعة علي أن موقع ikhwanonline.com هو الموقع الوحيد المعبر عنها. لم تتوقف الازمة والصراعات داخل الإخوان عند ذلك بل عادت للاشتعال من جديد بعدما اعلنت جبهة محمد منتصر استمرارها في السير نحو اكمال انعقاد مجلس الشورى وأن القيادات التاريخية انتهى دورها ولن تعود لقيادة التنظيم في اشارة لانقسام كبير داخل التنظيم. وعاد منتصر من جديد اليوم ليعلن أن من بين الإجراءات التى تم إصدارها الفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة، الممثلة في مكتب الإرشاد، والهيئة الرقابية التشريعية، الممثلة في مجلس الشورى العام، وقرر احتفاظ الدكتور محمد بديع بموقعه كمرشد عام لجماعة الإخوان، وكذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد المعتقلين بمواقعهم حتى خروجهم من السجن موضحًا أن "مجلس الشورى العام انتخب من بين أعضائه رئيسا ووكيلا وأمينا عاما". ووفقًا لمصادر داخل الإخوان أكدت أن الصراع لم يتوقف بعد وفاة محمد كمال والذي كان خصمًا لمحمود عزت بل استمر ويقوده حاليا محمد منتصر(اسم مستعار) مضيفًا أن جبهة محمود عزت لن تصمت على هذا التحدي لها. بدوره قال الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إن جماعة الإخوان يتسارع جناحاها المتصارعان نحو ما أطلق عليه تعميد تقسيم الجماعة وانقسامها. وأضاف حبيب في تصريحات خاصة ان مجموعة القيادات التنظيمية القديمة تحاول بناء جسور للمصالحة مع الدولة المصرية معتبرة الحفاظ علي بقاء التنظيم واستمراره هدفا، بينما مجموعة الشباب واللجنة الإدارية العليا والتي يتحدث باسمها منتصر تسعي لتغيير اللائحة وقواعد إدارة الجماعة لصالح ما تراه انتصارا للمؤسسات. وأكد حبيب أن مجموعة محمد منتصر والشباب هدفها قطع الطريق علي سعي المجموعة القديمة للمصالحة مع النظام السياسي في مصر، والنتيجة تعميد انقسام الجماعة وتعميقه حيث إن مستقبل تلك الجماعة يواجه خطر انقسام كبير لا رجعة فيه. وأضاف حبيب أن هناك نفضا ليد الحكماء والوسطاء الذين حاولوا التقريب بينهما، ومن ثم خوض صراع مفتوح لا يبدو مستقبل الجماعة فيه مبشرا بأي حال خاصة علي مستوي الحفاظ علي وحدتها بعيدا عن تهديد ومخاطر الانقسام الذي هو واقع فعلا. من جانبه قال سامح حمودة، القيادي السلفي، إن "إعلان المتحدث الإعلامي للإخوان محمد منتصر فصل مكتب الإرشاد عن مجلس الشورى العام للجماعة ونفي المتحدث باسم الإخوان في اليوم التالي، يؤكد انقسام جماعة الإخوان رسميًّا إلى جماعتين منفصلتين، لكل منهما إدارة وهيكل تنظيمي، وهذا حدث تاريخي ليس له مثيل منذ إنشاء الجماعة". وأضاف حمودة في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" ان "هذا نتيجة الصراع الداخلي العنيف الدائر في الجماعة منذ عزل مرسي ، وهذا يدل على حال الهُزال والتلاشي التي أصابت الجماعة ، وعدم قدرتها على توحيد صفوفها ، وعجزها عن احتواء خلافاتها مع نفسها ، وبهذا نجد أن الحروب الداخلية فتتت هذا الكيان ، وانشغلوا بالطعن في بعضهم البعض". وأوضح اننا "ننتظر بعد إعلان تقسيم الجماعة ؛ المزيد والمزيد من الصراع حول من له الحق في الصدارة وانتزاع ميراث الجماعة السياسي والمالي والتمثيل الدولي وغير ذلك".