قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الحرب السورية أصبحت نزاعًا دوليًا بامتياز، وإنه يجب على المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن الاضطلاع بمسئولياته نحو إقرار وقف لإطلاق النار في أقرب وقت في جميع أنحاء سوريًا، بما يسمح باستكمال المساعي لحل الأزمة. وأضاف "أبو الغيط"، في كلمته خلال عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا بشأن تطور الأوضع في سوريا، أنه "ثمة إجماع عربي فيما يخص الأزمة السورية، فجيمعنا نعترف أنه لا حل للأزمة غير الحل السياسي، وأن هذا الحل لن يفضي سوى إلى مزيد من الدماء، وأن الانتصارات التي تحيل الأوطان إلى أشلاء ودماء هي هزائم ترتدي ثوب النصر". وأشار الأمين العام لجماعة الدول العربية إلى أن هناك إجماعا على أن وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين يمثلان الأولوية المطلقة في الوقت الراهن، وأن عمليات خروج المدنيين من المدن التي تجري فيها العمليات العسكرية لا ينبغي إلا أن تفضي إلى تغيير ديموغرافي جديد في المدن السورية. وشدد "أبو الغيط" على ضرورة أن تجري عمليات الخروج للمدنيين بصورة كريمة وإنسانية مع توفير الضمانات الكاملة لإعادة المواطنين إلى منازلهم فور انتهاء النزاع، لافتًا إلى أن الاتفاقات التي جرت في الفترة الأخيرة بين بعض الأطراف وسهلت خروج المدنيين، وارتباط ذلك بعدم وجود قوائم لأسماء المدنيين الخارجين من المدينة، أمر يثير القلق لعدم ثبوت ملكية المواطنين لأراضيهم وممتلكاتهم. وأوضح الأمين العام أن هذا النموذج المقلق لعمليات التهجير في حلب، بل حدث أيضا في كثير من المناطق المحيطة بدمشق، ولذلك لابد أن تكون هناك آلية مؤسسية سواء من خلال الجامعة العربية أو من الولاياتالمتحدة لتثبيت حقوق هؤلاء النازحين وحقوقهم في العودة إلى ديارهم عقب نهاية الصراع.