* الخارجية الروسية: "القتلة سينالون عقابهم" * السفارة الأمريكية في أنقرة تغلق أبوابها * اتصال هاتفي بين أردوغان وبوتين عقب الحادث لتبادل المعلومات قُتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، اليوم الاثنين، إثر تعرضه لإطلاق نار في العاصمة أنقرة، أثناء مشاركته في افتتاح معرض فني، وأصيب 3 أشخاص آخرين في الهجوم، الذي قال رئيس بلدية أنقرة إن المهاجم شرطي تركي سابق يدعى مولود ألطنطاش، وعمره 22 عاما، وقالت وسائل إعلام إنه قُتل أيضا. وقالت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، إن القاتل كان يخدم في قوات مكافحة الشغب، وتخرج في كلية أزمير للشرطة، ووفقا لمصدرين تركيين خضع القاتل للتحقيقات في قضية الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في يوليو الماضي، وتم فصله من الخدمة، ضمن الالاف الذين فصلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذريعة اشتراكهم في الانقلاب. ووفقًا لمقاطع فيديو ظهر القاتل وهو يرتدي حلة سوداء مطلقا النار على السفير لحظة وقوفه على منصة ليسقط على الأرض، بينما يصرخ الرجل بكلمات: "نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد، لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا، وقال أيضًا "كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الحساب"، وأضاف أنه لن يخرج من القاعة إلا ميتًا. وأضاف أيضا وهو يصرخ: "ما لم تكن بلادنا في أمان فإنكم أنتم أيضًا لن تتذوقوه". وقالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية إن قوات الأمن نجحت في تحييد المهاجم، الذي تحصن لفترة داخل المعرض ورفض الخروج، فيما جرت عملية أمنية في موقع الحادث الذي تفقده وزير الداخلية التركي. وفي سياق متصل، أغلقت السلطات الأمريكية سفارتها في تركيا إثر مقتل السفير الروسي، ونشر بيان على "تويتر" لمجلس الأمن التابع للإدارة الأمريكية بأنه "تم إغلاق السفارة الأمريكية في تركيا نظر لإطلاق النار القريب من موقع السفارة". هذا وأوصت السفارة رعاياها في تركيا عدم القدوم إلى مبنى السفارة، فيما قالت وكالة الإعلام الروسية إن السلطات التركية عززت الأمن حول السفارة الروسية في أنقرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات: "نعتبر ما حدث عملا إرهابيا"، وأوضحت الخارجية الروسية أن "الحادث سيتم رفعه أمام مجلس الأمن الدولي"، مضيفة: "القاتلون سينالون عقابهم"، ووصف مجلس الدوما الحدث ب"العمل الاستفزازي". يذكر أن السفير خدم في تركيا منذ يوليو 2013، وهو متزوج ولديه ولد وحيد، بدأ كارلوف حياته الدبلوماسية عام 1976، وشغل عدة مناصب في وزارة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد السوفيتي ووزارة الخارجية الروسية، ومهمات خارجية أخرى. وعمل سفيرا لروسيا لدى الصين (2001-2006)، ونائبا لمدير قسم القنصليات في وزارة الخارجية الروسية (2007-2009)، ومدير القسم (2009-2013). وولد كارلوف عام 1954 في موسكو، وتخرج عام 1976 في معهد العلاقات الدولية في العاصمة، وفي عام 1992 تخرج في الأكاديمية الدبلوماسية. من جانبه أجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تبادل معه معلومات بخصوص الهجوم. وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران في موسكو، الثلاثاء، لإعادة إطلاق محادثات للتوصل إلى حل بشأن الوضع في مدينة حلب السورية، سيعقد في موعده، رغم اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة. وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره الإيراني حسن روحاني الوضع في حلب وأفق محادثات السلام السورية.