قال الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع بجامعة المستقبل، إن أي قانون يتم اصداره هو نتاج ثقافة المجتمع والقوى الاجتماعية، مشيرا إلى أن من يعيش في منطقة شعبية لن يقوم بعمل قوانين تقدمية للمجتمع وعكس ذلك تكون القوانين. وأضاف"صادق" في تصريح ل"صدى البلد" أن المجتمع المصري يتمتع بذكورية أبوية منحازة للرجل ضد المرأة، موضحا أنه ليس بالضرورة أن تكون الذكورية من الرجل فقد تكون هناك امراءة مشبعة بالذكورية. وأوضح أن فكرة المشروع المقدم من احدى النائبات بنقل الحضانة من الام للاب حال زواج الزوجة المطلقة، هو ذكورية أبوية ويعاقب المطلقة ولا يعاقب المطلق، لافتا إلى أن طلاقه لزوجته قد يكون في الاصل وسيلة معاقبة لها. وأوضح أن تطبيق المشروع سوف يحدث مشاكل مجتمعية بديتها أن يحرم الزوجة المطلقة والتي تريد أن تتزوج لتبداء حياتها من جديد، كما أن من قام بتطليق زوجته وتزوج بأخرى وأنجب منها سوق تقوم زوجته الجديدة بتربية ابنائها وأبناء زوجها وبالتالي يسيكون هناك ظلم لأبناؤه لأنها لن تعطي ابناء زوجها نفس الاهتمام بأبنائها. وكان مشروع القانون الذي تقدمت به النائبة سهير الحادى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، اثار جدل كبير وذلك عن حق الرؤية والاستضافة فى قانون الأحوال الشخصية، حيث يتلخص التعديل فى أحقية الطرف غير الحاضن (الأم أو الأب) الاستضافة لطفله فترة يومين من كل أسبوع، إضافة إلى أسبوع فى إجازة آخر العام بدلا من ثلاث ساعات أسبوعيا، وإسقاط حق الاستضافة لغير الحاضن إذا تخلت عن تنفيذ حكم الاستضافة في موعدها. حيث يُستبدل بنص المادة "20" من القانون رقم 25 لسنة 1929 فى شأن الأحوال الشخصية بنص: "ينتهى حق حضانة النساء ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الخامسة عشر، ويخير القاضى الصغير أو الصغيرة بعد بلوغ هذا السن فى البقاء فى يد الحاضنة دون أجر حضانة، وذلك حتى يصل الصغير سن الرشد وحتى تتزوج الصغيرة.. ولكل من الأبوين الحق فى استضافة الصغير أو الصغيرة وللأجداد مثل ذلك عند عدم وجود الأبوين".