أغلقت أسعار النفط منخفضة اليوم الثلاثاء للمرة الاولى في أسبوع منذ إتفاق أوبك على خفض للانتاج بفعل تنامي الشكوك في أن المنظمة سيكون بمقدورها خفض الامدادات في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات إنتاجا قياسيا مرتفعا في معظم المناطق المصدرة للخام. وبعد صعودها أكثر من 15 % على مدى الجلسات الأربع السابقة منذ الثلاثين من نوفمبر هبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.01 دولار أو ما يعادل 1.8 % لتسجل عند التسوية 53.93 دولار للبرميل. وانخفضت عقود خام القياس الامريكي غرب تكساس الوسيط 86 سنتا أو 1.7 % إلى 50.93 دولار للبرميل. وقال جيمس وليامز رئيس شركة دبليو تي آر جي ايكنوميكس لاستشارات الطاقة في أركنسو "الأسعار هبطت للجلسة الاولى في خمس جلسات في رد فعل على أنباء بأن إنتاج أوبك سجل مستوى قياسيا مرتفعا الشهر الماضي." وأضاف أن من المحتمل أن تتقيد أوبك إلى حد كبير في يناير بالحصص الانتاجية التي إتفقت عليها الاسبوع الماضي لكن من المحتمل أن تبدأ بالتلاعب بتلك الحصص في فبراير أو مارس . ووفقا لمسح لرويتر سجل إنتاج أوبك مستوى قياسي مرتفعا آخر في نوفمبر مع صعوده إلى 34.19 مليون برميل يوميا من 33.82 مليون برميل يوميا في أكتوبر . وفضلا عن قرارها الاسبوع الماضي قالت أوبك إن منتجين رئيسيين للنفط خارج المنظمة سيخفضون انتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يوميا بالاضافة الى الخفض الذي قررته المنظمة والبالغ 1.2 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن تجتمع تلك الدول مع أوبك في مطلع الاسبوع القادم لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق. وأعلنت روسيا أن متوسط انتاجها النفطي في نوفمبر بلغ 11.21 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى في حوالي 30 عاما. ويعني ذلك أن أوبك وروسيا وحدهما أنتجتا ما يكفي لتلبية حوالي نصف الطلب العالمي على النفط الذي يبلغ أكثر من 95 مليون برميل يوميا. وتنتظر السوق بيانات من معهد البترول الامريكي في وقت لاحق اليوم بشأن مخزونات النفط التجارية في الولاياتالمتحدة وبيانات من إدارة معلوما الطاقة الامريكية غدا الاربعاء. ويتوقع محللون أن مخزونات الخام الامريكية هبطت بمقدار مليون برميل الاسبوع الماضي.