قال المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ عمان مقرًا له، إن الجمعية البرلمانية الآسيوية عبرت في إعلانها الذي صدر عنها في ختام أعمال دورتها التاسعة، مساء اليوم الخميس، في كمبوديا عن تضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأشار المجلس - في بيان له اليوم - إلى أن وفد المجلس برئاسة زهير صندوقة وعضوية نايف مهنا وعمران الخطيب، شارك في أعمال الدورة التاسعة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي يبلغ عدد أعضائها 40 برلمانًا إضافة إلى 18 مراقبًا، والتي انعقدت في مدينة سيام ريب بمملكة كمبوديا خلال الفترة من 28 نوفمبر الماضي وحتى الأول من ديسمبر الجاري. ووضع رئيس الوفد الفلسطيني المجتمعين بصورة تطورات الأوضاع الميدانية على الأرض الفلسطينية وما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد رئيس الوفد الفلسطيني - خلال كلمته أمام الجلسة العامة التي اختتمت مساء اليوم تحت عنوان (السلام والتنمية المستدامة) - أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعيق الرئيسي للتمنية في فلسطين، حيث إنه احتلال عنصري احلالي استعماري يمارس انتهاكاته الخطيرة ضد الشعب فلسطيني من مجازر بشعة أو تدمير مئات من القرى وتشريد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، ويشن الحروب العدوانية على قطاع غزة ويواصل استيطانيه الاستعماري في أراضي دولة فلسطين في الضفة الغربية إلى جانب سرقته لموارد الشعب الفلسطيني الطبيعية ومقدراته وأراضيه الزراعية، إضافة إلى وضعه لعراقيل التصدير للمنتجات الفلسطينية من خلال تحكمه في المعابر الحدودية مع العالم الخارجي. وأضاف أنه بفعل استمرار بناء المستعمرات في الأرض الفلسطينية والطرق الالتفافية العنصرية وجدار الفصل العنصري، جعل القرى والمدن الفلسطينية تعيش في كانتونات ومعازل شبيه بتلك التي كانت في جنوب أفريقيا أيام الحكم العنصري مما قطع أوصال الأرض الفلسطينية ومنع حرية انسياب الأفراد والبضائع من خلال الحواجز العسكرية. وأشار إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ورجال من القتل العمد بدم بارد إلى الاعتقالات والتعذيب للآلاف، وحتى القتل حرقًا على يد عصابات المستوطنين وغلاة المتطرفين المهووسين دينيًا .. مما يرقى بامتياز إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتأسست الجمعية البرلمانية الآسيوية عام 2006 بهدف تحقيق الاستقرار والعدالة وبناء روابط أوثق بين برلمانات ودول القارة الآسيوية من أجل السلام حيث تم الاتفاق على تغيير مسمى جمعية برلمانات آسيا للسلام والتي تم تأسيسها عام 1999 إلى مسمى الجمعية البرلمانية الآسيوية.