اظهرت دراسة جديدة دليلا متزايدا على أن الفحص بالرنين المغناطيسي ربما يكون آمنا للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب. ويحذر مصنعو تلك الأجهزة من تعريضها لتقنية الفحص بالرنين المغناطيسي لأن المجال المغناطيسي الشديد ربما يتسبب في سخونة الأسلاك المعدنية المتصلة بالأجهزة ومن ثم إحراق انسجة بالقلب. كما أنها قد تعطل الخصائص الكهربية للأجهزة. وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في الدورية الامريكية لطب القلب راجع روبرت روسو وزملاؤه بعيادة سكريبس في لاجولا بولاية كاليفورنيا السجلات الطبية لمئة وتسعة مرضى يستخدمون أجهزة لتنظيم ضربات القلب خضعوا جميعهم للفحص بالرنين المغناطيسي مرة أو أكثر للكشف عن أمراض مثل أورام المخ. وجرى إغلاق الاجهزة أثناء الفحص بالرنين المغناطيسي أو ضبطها بوتيرة ثابتة، إذ كان المريض لا يستطيع الحياة بدونها بحيث لا تتعطل بسبب المجال المغناطيسي لجهاز الفحص. ولم تحدث حالات وفاة أو مشاكل في الاجهزة أو اضطرابات في وتيرة ضربات القلب في أي من المرضى. وفي حين كانت هناك تغيرات طفيفة في القياسات الكهربية قبل وبعد الفحص بالرنين المغناطيسي فإنها لم تكن كبيرة بالقدر الكافي لإحداث تأثير على المرضى. وقال روسو وزملاؤه: "لوحظ عدد صغير من التغيرات في قياسات الأجهزة لكن هذه التغيرات كانت مماثلة لتغيرات في مجموعة من المرضى لم يخضعوا للفحص بالرنين المغناطيسي". وقال روسو إن النتائج ليست قاطعة وتحتاج لتأكيد في دراسة أكبر، لكنه واخرين أشاروا إلى أن المزيد من المراكز الطبية بدأت في إجراء فحوصات بالرنين المغناطيسي لمرضى يستخدمون أجهزة لتنظيم ضربات القلب إذا لم تتوفر أي بدائل أخرى جيدة.