في عيد ميلاد رائد التجديد في فن الموسيقي الفنان المصري الليبي حميد الشاعري ولد في مدينة بنغازي لأب ليبي وأم مصرية عام 1961 والدته اول من اكتشفت موهبته وقامت بإهدائه "اورج " ليبدأ به مشواره الفني أول من ادخل التوزيع الموسيقي على الغناء في مصر ملحن من طراز خاص .. اشتهر بتلحين أغنية " لولاكي " للفنان علي حميدة ، ونور العين للهضبة عمرو دياب وعيني للفنان هشام عباس وبتكلم جد للفنانة سيمون. عبد الحميد علي احمد الشاعري الشهير بالفنان والموزع حميد الشاعري اول من ادخل التوزيع الموسيقي علي الغناء في مصر وبفضله اصبح هذا النمط هو اساس نجاح اي عمل فني والذي احتفل امس الثلاثاء 29 نوفمبر بعيد ميلاده ال 55 ولد الشاعري في مدينة بنغازي لأسرة عريضة تتسع ال 15 اخا واختا وثلاث زوجات لوالده غير والدته التي كان لها فضل كبير في تنمية موهبته ومهاراته فهي أول من اكتشفت مواهبه وقامت بإهدائه آلة " اورج " ليستقبل اولى لمسات حميد الموسيقية. بدأ مشواره الفني هاويا حيث اعتاد اقامة الحفلات بمدينة بنغازي حتي انضم الي فرقة الاذاعة الليبية كعازف اورج ولكنه لم يدم انضمامه الي فريق الاذاعة طويلا فقد ترك الشاعري الفريق اثر خلافات حادة في وجهات النظر بين الجانبين. بعد رحلة طويلة من المعاناة والتحدي جاء الشاعري الي القاهرة واصدر اول ألبوماته بعنوان عيونها عام 1983 ولم يحقق اي نجاح يذكر انذاك ولكنه في العام التالي قدم ألبوم رحيل والذي حقق نجاحا كبيرا وقتها لتتوالي النجاحات عليه حتي وصلت ألبوماته الي 32 ألبوما بين ألبومات شخصية او اعادة توزيع لاغاني المشاهير. لم تكن عبقرية الشاعري في الاصرار والتحدي علي مواصلة المشوار والاستمرار رغم ما قابله من فشل وصعوبات في بداية طريقه فحسب ولكنه استطاع بموهبته وايمانه بقدراته الفنية علي احداث التغيير وعمل ثورة علي نمط الموسيقي الذي اعتاد عليها المستمع العربي لينجح بذلك في ترك بصمة من خلال الاغنيات التي تعاون فيها مع ابناء جيله في الثمانينيات وبداية التسعينيات حتي غدت اغنيات الشاعري من علامات جيل بأكمله وهو جيل التسعينيات. علي الرغم من ان لون الموسيقي التي قدمها الشاعري في تلك الفترة تعتبر غريبة وبعيدة الي حدا ما لكن نجاحها فاق كل التوقعات ولا تزال هذه الاغاني عالقة في اذهاننا الي الان. الى جانب عمله مع نجوم تلك المرحلة ممن حققوا النجاح والشهرة والانتشار بالفعل امثال الفنان عمرو دياب محمد منير سواء كان ذلك من خلال التلحين او التوزيع فهو ايضا قام باكتشاف العديد من نجوم الغناء فقد حملت الفترة من اواخر الثمانينيات والتسعينيات تأثير حميد الشاعري علي كل مطربي جيله منهم مصطفي قمر في اغنية " وصاف" ، علي حميده في اغنيته الاشهر "لولاكي" ، ايهاب توفيق في اغنية "داني " ، هشام عباس في اغنية " الله يسلم حالك" ، الفنان حكيم في اغنية " بيني وبينك خطوة ونص "والفنانة رجاء بلمليح في اغنية " صبري عليك طال". رغم هذا المشوار الحافل بالغناء والتلحين واكتشاف النجوم لم يخل حميد الشاعري من النقد فقد تعرض للعديد من الانتقادات وذلك بسبب ما اعتبره البعض انه اغرق الوسط الفني الغنائي بأصوات لا تصلح للغناء الي جانب ملاحظات عديدة علي موسيقاه وحتي طريقه ادائه وطلته الشبابية.