كشف الدكتور أحمد الشوكي مدير عام متحف الفن الإسلامي تفاصيل مشاركة المتحف في معرض السلطان بين القديم والحديث، والذي يقام في منطقة صحراء المماليك 6 ديسمبر القادم، والذي يهدف إلي جعل الفنون والثقافة مُتاحة أكثر لمجتمع منطقة صحراء المماليك. وقال الشوكي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن المتحف سيقدم تصويرا لمقتنيات وتحف السلطان قايتباي بالمتحف للمعرض، كما سيقوم القسم التعليمي في المتحف برئاسة غادة الجوهري بعمل العديد من الأنشطة لأطفال المنطقة المحيطة، ويعاونها في التنظيم العديد من أمناء المتحف والمتطوعين الذين تم تدريبهم سابقا بالمتحف. وأشار الشوكي إلي أن المتحف سيقدم نشاط ثقافي وتعليمي لحوالي 50 طفلا أثناء هذه الاحتفالية، وهذا النشاط يتضمن الرسم والالعاب وحكي القصص التاريخية عن السلطان قايتباي، وتنظم المعرض مؤسسة أركينوس بالتعاون مع إدارة القاهرة التاريخية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويشارك فيه المتحف الإسلامي والجامعة الألمانية. وعن مقتنيات السلطان قايتباي في المتحف الإسلامي، قال: هناك العديد من المقتنيات مثل التنانير الخاصة به وبأمرائه، كذلك العديد من البلاطات الخزفية والحشوات الخشبية التي تحمل الرنك الكتابي الخاص به ونصه" السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره". وأشار إلى أن اهم هذه التحف شمعدانين يحملان اسمه كانا في الغرفة النبوية بالمدينة المنورة،وهما معروضان حاليا بالقاعة رقم 9 بالمتحفظ، ويحملان كتابات تُشير إلى اسم السلطان المملوكي قايتباي( 872- 901ه/ 1467- 1495م)،وقد صنعا برسم الحجرة النبوية الشريفة بمسجد النبي (صلى الله عليه وسلم ) بالمدينة المنورة باسم السلطان قايتباى،وهما من جملة الشماعد التى تميزت بالقاعدة الاسطوانية المخروطية الشكل والرقبة المرتفعة وبيت الشمعة المخروطية الشكل. وتابع: ويُزخرف بدن الشمعدانان شريطا من الزخارف الكتابية تُشير إلي اسم وألقاب السلطان قايتباي، ويلاحظ أن طوالع الحروف تنتهي بأشكال ألسنة اللهب المتقاطعة، وقد أضفت على الكتابة حياة وحركة, ويقطع هذا النص الكتابى رنوك كتابية خاصة بالسلطان قايتباى، أما القرص المستدير بالبدن فعليه كتابة نصها «هذا ما اوقف على الحجرة النبوية مولانا السلطان الملك الاشرف ابو النصر قايتباى عز نصره بتاريخ سنة سبع وثمانين وثمانمائه فى شهر رمضان المعظم قدره». وأضاف: ويتخلل هذا النص الرنك الكتابي للسللطان قايتباي، أما الرقبة وبيت الشمعة فيزخرفهما كتابات تُشير إلي ألقاب السلطان قايتباي، وكذلك كتابات ببيت الشمعة تُشير إلي وقف هذه الشمعدانات للحجرة النبوية الشريفة.