ركز معظم قيادات الحزب الجمهوري الأمريكي على مساوئ الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، مما يبدو أنه نوع من الشماتة والفرح في وفاته، واصفين إياه بالطاغية والديكتاتور، كما أكدوا أن فترة حكمة اتسمت بالظلم والقمع، وتراوح منصب هؤلاء من أول نائب الرئيس الأمريكي المنتخب وحتى كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن الطاغية فيدل كاسترو قد مات، وأن فجرا جديدا بدأ في البزوغ، مؤكدا في تدوينة على حسابه على موقع تويتر أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب الشعب الكوبي لأجل أن تصبح كوبا حرة وديمقراطية. وأضاف السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز (وهو من فشل خلال السباق الرئاسي الأمريكي) في تصريح إن موت كاسترو لن يعيد ألاف الضحايا، ولن يجلب الراحة إلى عائلاتهم.. وأكد كروز على أن الجميع يذكر هؤلاء ويثمن أرواحهم الجريئة، وهم الذين قاتلوا وحدهم الديكاتورية الشيوعية التي فرضها كاسترو على كوبا، حسب زعمه. وقال القيادي في الحزب الجمهوري ورئيس مجلس النواب الأمريكي السابق نيوت جينجريتش إنه لا ينبغي على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو نائبه جو بايدن أو وزير الخارجية جون كيري أن يسافروا إلى كوبا للمشاركة في عزاء كاسترو، لأنه كان طاغية، حسبما قال. واتفق السناتور الجمهوري ماركو روبيو عن ولاية فلوريدا، وقال روبيو – الذي خاض الانتخابات التمهيدية ضد ترامب - إن التاريخ سيذكر كاسترو كديكتاتور شرير وقاتل. وقال إن كاسترو استولى على السلطة واعدا بأن يجلب السلام والرفاهية لكوبا، إلا أن نظامه الشيوعي حولها إلى سجن على جزيرة فقيرة. وقال روبيو – الذي يحمل الجنسية الكوبية والأمريكية – إن ملايين الكوبيين أجبروا على الهرب من البلاد خلال العقود الستة الماضية، وأن من قاموا بمعارضة النظام حبسوا أو قتلوا. وقال السناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي ميتش ماكدونال إنه كاسترو قد ذهب، إلا أن الظلم الذي كان علامة بارزة على حكمه لم يذهب. وأعرب ماكدونال عن أمله في أن يقوم النظام الكوبي باستغلال الفرصة في فتح صفحة جديدة من أجل مصلحة الشعب الكوبي، ولكل من يعيشون في الأمريكيتين، وقال إن الديمقراطية والحرية متأخرة بشكل كبير في كوبا.
