بعد أن أشاد الجنرال الأمريكي مايكل فلين بمحاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا وقال أنها أمر يستحق التصفيق، إلا أن شركة ألمانية تربطها علاقات بالحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعاقدت مع شركة استخباراتية يملكها فلين منذ شهرين، ما دفعه لتغيير موقفه المعلن من محاولة الانقلاب في تركيا. وكتب فلين مقالا في مجلة "ذا هيل" خلال الشهر نوفمبر الجاري، يمتدح فيه تركيا كحليف أساسي للولايات المتحدة، مطالبا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بترحيل فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الأخيرة. وقت الانقلاب، وصف فلين الرئيس التركي كإسلامي يقود تركيا في الاتجاه الخاطئ، محذرا من أن تركيا تتجه نحو "الأسلمة". وأكد في خطاب في كليفلاند أن أول ما أعلنه الجيش التركي هو الالتزام بمسئولياته تجاه الناتو والأمم المتحدة وعلى علمانية الدولة التركية. وقال إن هذا الأمر يستحق التصفيق، إلى أن اتضح فشل محاولة الانقلاب في اليوم التالي. اليوم يقول فلين – مستشار ترامب للأمن القومي – إنه ينبغي على أمريكا أن ترى العالم من المنظور التركي، مؤكدا أهمية تركيا للمصالح الأمريكية، وأنها الحليف الأقوى للولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأنها مصدر الاستقرار في المنطقة. وشبه فلين الداعية "جولن" بأسامة بن لادن، وأية الله خامنئي، واتهم فلين الإدارة الأمريكية بتعمد البعد عن تركيا، وأن هذه السياسة الأمريكية تضر بالتحالف بين البلدين.