جريمة فى وضح النهار بالشروق: المتهمون فشلوا فى خطف المهندس واغتالوا طفلته 20 رصاصة تغتال طفلة وتصيب رب الاسرة العناية الإلهية أنقذت "ياسين" بعد إصطدام السيارة بحاجز خرساني الجناة يعودون إلى مكان الواقعة بعد 30 دقيقة لتكرار الجريمة مرة أخرى جريمة بشعة دارت رحاها بمنطقة الشروق فى وضح النهار عندما تعرض المهندس أحمد داود وطفليه "فريدة وياسين" لعملية سطو مسلح بالقرب من منزله، فالمهندس أحمد أثناء سيره برفقة نجليه لم يستطع الدفاع عن نفسه عندما فوجئ ب 3 أشخاص داخل سيارة ملاكى مدججين بالأسلحة النارية، يحاولون توقيفه بالقوة. ومن هول الموقف لم يتمكن المجنى عليه من السيطرة على اعصابه ليقود السيارة مسرعا في محاولة لإنقاذ حياته ولكنه فوجئ بإطلاق وابل من الرصاص تجاه سيارته لتصاب بما يقرب من 20 طلقة إحداهما اصابته فى فخذه وطلقتين كانت من نصيب ابنته "فريدة" التى تبلغ من العمر عامين ونصف ونجا ابنه الاكبر باعجوبه من عملية السطو المسلح. تدخل العناية الإلهية لم يكتفِ المتهمون باطلاق النيران عليه بل طاردوه وكاد المجنى عليه من السرعة التى كان يقود بها سيارته ان تنقلب السيارة باطفاله وهنا تدخلت العناية اللاهية لتنقذه عندما اصطدم بحاجز خرسانى حول اتجاه السيارة الى الاتجاه العكسى من الطريق ليصبح المتهمين في اتجاه والمجنى عليه فى اتجاه اخر ليتمكن من الهرب. خيبة أمل المتهمين فى هذا الوقت عاد المتهمين دون ان تكتمل جريمتهم الى نفس مكان الواقعة وكأن تلك المنطقة لا يقطنها الا العصابات دون أي وجود للاجهزة الامنية في مكان الحادث. تبادل إطلاق نيران لم تمر إلا نصف ساعة من عملية السطو المسلح على المهندس واطفاله وتصادف مرور ضابط امن مركزي فى نفس مكان الواقعة حيث فوجئ بإطلاق المتهمين وابل من الرصاص تجاه سيارته بغرض الاستيلاء على سيارته وسرعان ما تبادلوا الطلقات النارية بينهم ليصاب الضابط بثلاث طلقات فى جسده ويهرب المتهمين. يوم الواقعة يروى المهندس أحمد داوود الواقعة كما حدثت له ل "صدى البلد" قائلا: فى تمام الساعة التاسعة يوم الحادث تحركت بسيارتى من المنزل بمنطقة الشروق فى طريقى الى حضانة الاطفال واثناء ذهابي فوجئت ب" ثلاث اشخاص يقودون سيارة ملاكى يحملون اسلحة نارية وعندما اقتربت منهم توقفت سيارتهم وخرج منها شخصين مدججين بالأسلحة النارية إحداهما طويل القامه نحيف الجسم يرتدي جلباب وعمامة يظهر فى هيئة العرباوية. وأضاف: "صوب الجناة الرشاشات في اتجاهي واطلقوا وابل من الرصاص، وعلى الفور هرولت مسرعًا بسيارتى التى اخترقتها الطلقات وقد اخترقت منهم رصاصة جسدى ومن هول الموقف وشدته لم أشعر بها وواصلت قيادتى للسيارة لكى انجوا من تلك العصابة التى لا تعرف شيئا عن الانسانية". ويصمت "المهندس احمد داوود برهة من الوقت، ويقول: "عندما اطلق المتهمين الرصاص تجاه سيارتى، لم أفكر إلا فى طريقة أنقذ بها حياة ابنائي فهرولت مسرعًا، حتى وصلت الى منزلى، وكنت أعتقد أن نهايتي انا واطفالى سوف تكون على يد هذا التشكيل العصابي المسلح. وتابع المهندس أحمد قائلا: "عندما ذهبت الى المنزل فوجئت بإن طفلتى " فريدة" اصيبت بطلقتين والدماء تنزف منها، وعلى الفور قامت أسرتي بنقلها الى المستشفى ولكنها سرعان ما فارقت الحياة". ويكمل والد المجنى عليها حديثة " قائلًا": مكثت فى مستشفى الشروق يومين لإخراج الرصاصة التى اصابتنى وهناك فوجئت بإن ضابط بالأمن المركزي مصاب بثلاث طلقات بإنحاء مختلفة فى جسده، حيث أخبرتني اسرتي بأن الضابط المصاب تعرض لنفس الواقعة بعد مرور نصف ساعة من الجريمة الاولى وفى نفس المكان ولكنه تعامل مع المتهمين بسلاحه الميري ولم يستطع إصابة أحد من المتهمين ولاذوا بالفرار". وطالب والد المجنى عليها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية واللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة بسرعة ضبط المتهمين المتسببين فى اغتيال طفلته وترويع حياة المواطنين بمنطقة الشروق. وتقول والدة الطفلة المهندسة إيمان عصام: "إنها ظلت فترة كبيرة لم تنجب حتي انعم الله عليها بطفلين تؤام في وقت واحد وكأنني ملكت الدنيا وما فيها ولكن لا يوجد شيء يعوضني فقدانها الا الله سبحانه وتعالي، فقلبي يتمزق كل دقيقة وصوت فريدة لم يغب عن اذني لحظة، وندعو الله ان يصبرنا علي مابلانا ونطالب القصاص من الجناة وتقديمهم للعدالة". وكان اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة تلقي اخطارا بقتل الطفلة فريدة أحمد حمدي واصابة ضابط شرطة علي يد مسلحين بمدينة الشروق، علي الفور انتقل رجال الامن وتم إجراء معاينة لمكان الحادث وسؤال شهود العيان علي الواقعة وكذا الاستماع الي اقوال الضابط المصاب ووالد الطفلة الذي ادلي بأوصاف الجناة.