لا حديث فى الدوحة الا على الارقام القياسية التى حققها ، والتى ضربت بها الاحدى عشر دورة سابقه ، وصعبت من مهمة الدولة المستضيفة للدورة القادمه . فلقد تفننت اللجنه المنظمة فى ضرب الارقام القياسيه ، سواء فى عدد المشاركين من الاعبين 6 الاف لاعب ولاعبه ، وعدد الرياضات 33 رياضة ، ولأول مرة يتم تخصيص جوائز مالية لاصحاب المراكز الثلاثة الأول ،حيث سجلت الدورة الألعاب المزيد من الأرقام القياسية التي ستجعلها من أنجح وأفضل الدورات العربية منذ إقامتها لأول مرة عام 1953 فى مصر . فللمرة الأولى يقام "أولمبياد العرب" في منطقة الخليج بعد أن كان حكراً على الجزائر ومصر وسوريا والمغرب . . كما تشهد النسخة الحالية المشاركة الأكبر في تاريخ الدورات العربية، حيث يشارك حوالي 6 آلاف رياضي ما بين لاعبين ومدربين وإداريين وحكام، يمثلون 21 دولة بعد اعتذار سوريا عن عدم المشاركة ، وتشارك مصر والجزائر والعراق بالبعثة الأكبر في تاريخ مشاركاتها بالدورات العربية. واعتمدت اللجنة المنظمة في الدوحة 33 لعبة وهو أكبر عدد من المسابقات تشهده الدورة، بعد أن شهدت الدورة الماضية في مصر 32 لعبة. وللمرة الأولى في تاريخ الدورات العربية يمكث الرياضيون في قرية رياضية على غرار الدورات الآسيوية والأولمبية . وتقع القرية في منطقة "الوكير" جنوب شرق الدوحة وتبعد حوالي ربع ساعة عن المطار ، ولم يسبق في جميع الدورات العربية أن تم منح أصحاب المراكز الثلاثة الأولى جوائز مالية قيمة كالتي خصصتها قطر ، حيث يحصل صاحب الذهبية في الألعاب الفردية على جائزة قدرها 5000 دولار، مقابل 3 ألاف لصاحب الفضية و2000 دولار لصاحب البرونزية، وستحصل اللجنة الاولمبية التي ينتمي إليها الرياضي الفائز على ذات المكافات . وفي الألعاب الجماعية، ينال الفريق الحائز على المركز الأول 50 الف دولار، مقابل 30 و20 الفا لصاحبي المركزين الثاني والثالث على التوالي، وستحصل اللجنة الاولمبية التي ينتمي إليها الفريق الفائز على الجائزة ذاتها أيضا. وعلى صعيد منافسات الألعاب الفردية، ينص نظام مكافآت الدورة على أن يحصل كل لاعب ضمن الفريق الحائز على المركز الأول والميدالية الذهبية على 3 ألاف دولار، والثاني على ألفين والثالث على الف دولار، وتنال الجان الاولمبية نفس المبالغ. ويحصل الرياضي الذي يحطم الرقم القياسي العربي على 5 آلاف دولار، وستحصل اللجنة الاولمبية التابع لها اللاعب على ذات المبلغ . وتمنح جائزة أفضل رياضي في الدورة للاعب الحاصل على اكبر عدد من الميداليات ، وينال 70 الف دولار، بخلاف تكريمه من الشركات الراعية. ويهدف هذا المسعى القطري لرفع مستوى وقيمة المنافسات وأداء الرياضيين واللجان الوطنية المشاركة وحثهم وتحفيزهم على التمثيل المشرف وتقديم أفضل ما لديهم خاصة إن الدورة ستسبق دورة الألعاب الاولمبية الصيفية المقرر إقامتها في لندن صيف العام المقبل. أما بالنسبة للتواجد الإعلامي فإنه الأكبر في تاريخ الدورة كذلك، نظراً لتواجد أكثر من 1700 من صحفيين ومعلقين ومذيعين ومصورين يمثلون مختلف وسائل الإعلام العربية المقروءة والمرئية والمسموعة، كما أن الدورة تحتل نصيبا جيدا من الإهتمام بالصحف والقنوات الرياضية ربما يكون الأكبر نظراً للتنظيم الرائع المصاحب للدورة. وفي سابقة هي الأولى من نوعها فإن ذوي الإحتياجات الخاصة شاركوا لأول مرة في حفل الافتتاح وذلك لدمجهم في المجتمع والتغلب على اى إحساس بالعزلة لديهم. وبالإضافة إلى كل ذلك فإن الاتحاد الدولي للسباحة وافق على أن تكون الأرقام التي يحققها السباحون العرب مؤهلة للمشاركة في أولمبياد لندن 2112 وهو ما يحدث للمرة الأول.