أكد محسن عوض الله، الباحث فى الشأن الكردي، أن الحملات المستمرة التي تقوم بها الدولة التركية ضد الأقلية الكردية والتي كان آخرها اعتقال الزعيم الكردي صلاح الدين ديمرتاش رئيس حزب الشعوب التركية و11 من نواب الحزب بالبرلمان تأتي فى سياق معركة لن تنتهي بين الطرفين. واعتبر عوض الله فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن صراع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الأكراد معركة لا فائز فيها، فسنظل فى دوامة اعتقالات يشنها النظام ضد القيادات يقابلها الأكراد بتفجيرات كما حدث اليوم فى ديار بكر عقب اعتقال ديمرتاش. وأشار إلى أن الإجراءات التركية بحق الأكراد تأتي بعد أيام من توافق أمريكي كردي برفض مشاركة الأكراد فى تحرير مدينة الرقة السورية بعد أن سبقها رفض الحكومة العراقية مشاركة القوات التركية فى معركة الموصل. ويري الباحث أن اعتقال رئيس حزب الشعوب صلاح ديمرتاش سيجلب لتركيا متاعب دولية فى ظل وجود رفض غربي للإجراءات التى يتخذها النظام بحق الأكراد، كما أن ديمرتاش يعتبر شخصية معروفة دولية بعد النتائج التي حققها حزبه فى الانتخابات النيابية قبل الأخيرة متوقعا أن يتم اطلاق سراحه قريبا. وشدد الباحث على ضرورة اقتناع تركيا بحق الأكراد فى الحياة والقبول بمشاركتهم فى الحياة السياسية فى ظل صعوبة القضاء عليهم فضلا عن تمتعهم بدعم أمريكي قوي.