امتدحت الولاياتالمتحدة البحرين يوم الجمعة لتحركها بسرعة لتنفيذ خطوات نحو المصالحة السياسية، وقالت انها قررت ارسال اكبر مسئول أمريكي في مجال حقوق الانسان الى البحرين لاجراء المزيد من المحادثات. وتقول واشنطن ان صفقة اسلحة للبحرين بمبلغ 53 مليون دولار ستكون مرهونة جزئيا بتوقف مملكة البحرين عن الانتهاكات التي تعرض لها متظاهرون في فبراير ومارس والتي وردت في تقرير اعدته لجنة مؤلفة من محامين دوليين عينتها الحكومة لتقصي الحقائق. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، ان الولاياتالمتحدة تشعر بالرضا ازاء اتفاق البحرين مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتطوير عمل الشرطة في البحرين ليكون جديرا بالثقة على نحو اكبر، وقرارها بوقف اجراء محاكمة اكثر من 100 رياضي متهمين بان لهم صلة بالاحتجاجات. وقالت نولاند: "نطالب جميع الاطراف في البحرين بتهدئة ودعم اجواء تفضي الى المصالحة"، وحثت البحرين على الاستجابة سريعا لتوصيات اخرى من اللجنة. وقالت نولاند ان مايكل بوسنر، مساعد وزيرة الخارجية واكبر مسئول في مجال حقوق الانسان بالوزارة، سيسافر الى البحرين خلال الايام القادمة "لمواصلة حوارنا بشأن حقوق الانسان". وكان الاف البحرينيين الذين استلهموا ثورتي الربيع العربي في تونس ومصر، خرجوا الى الشوارع في فبراير ومارس للمطالبة باجراء تغييرات سياسية تحد من سلطات عائلة آل خليفة الحاكمة. وتمكنت السلطات البحرينية من اخماد الاحتجاجات بعد ان استعانت بقوات مسلحة من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، وتستضيف البحرين الاسطول الخامس الامريكي. واستعانت البحرين بقادة شرطة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا لقيادة جهود الاصلاح داخل المؤسسات الامنية وشكلت لجنة للنظر في توصيات لجنة المحامين الدوليين. ولكن لم يتم احراز اي تقدم في المحادثات بين الحكومة وجماعات المعارضة بشأن الاصلاحات السياسية ولا تزال البحرين تشهد حالة من التوتر مع اندلاع اشتباكات يومية بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين الشيعة. وقالت الولاياتالمتحدة في اكتوبر انها قررت تأجيل صفقة مبيعات اسلحة مقررة للبحرين التي توصف بانها "حليف كبير من خارج حلف شمال الاطلسي" انتظارا لنتائج تقرير اللجنة واستجابة الحكومة له.