قال متحدث باسم القوات الليبية الموالية للحكومة اليوم السبت إن القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت حررت مصريا وتركيا و11 إريترية بعد معركة لاستعادة السيطرة على حي 600 في المدينة. وبعد حملة مستمرة منذ ستة أشهر مدعومة بضربات جوية أمريكية استعادت القوات الليبية أغلب سرت. وقال رضا عيسى المتحدث باسم القوات الموالية للحكومة إن القوات استعادت بالكامل حي 600 في سرت من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مضيفا أن منطقة الجزيرة البحرية هي آخر جيب للمقاومة. وكانت سرت سقطت في قبضة الدولة الإسلامية قبل أكثر من عام بعد أن استغل المتشددون الاقتتال الداخلي بين الفصائل الليبية المتناحرة لتوسيع الأراضي التي يسيطرون عليها. والقوات التي تقاتل الدولة الإسلامية في سرت أغلبها من مصراتة القريبة التي تعد كتائبها من بين الأقوى في ليبيا. وهي متحالفة مع الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس والتي تحاول توحيد الكتائب المتناحرة. وتدعم الحكومات الغربية حكومة الوحدة في طرابلس على أمل أن تنجح في إرساء الاستقرار وتساعد في مواجهة الدولة الإسلامية ومهربي المهاجرين. إلا أن زعماء طرابلس يكافحون لبسط نفوذهم ضد المتشددين. وهزيمة الدولة الإسلامية في سرت سيدمر معقل التنظيم المتشدد الرئيسي خارج الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا في الوقت الذي تتحرك فيه القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من التنظيم. ولكن بعض قادة المتشددين والمقاتلين فروا قبل تطويق سرت.