أكد وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد أن الوعي الثقافي، وإعلاء قيمة الإبداع والابتكار، أمر متشعب يرتبط بالمجتمع ككل، وبالأفراد والمؤسسات معا، وأنه من الصعب أن يتحمل شخص بعينه تبعات التأخر الثقافي لدى الشعوب، وأن الشعب المصري يحتاج إلى ثورة داخلية على الأخلاق السلبية والسلوكيات المتسببة في الفوضى وحالة الانفلات الأخلاقي. وأشار الوزير إلى أن عدم وجود توازن بين السلبيات والإيجابيات الموجودة فى المجتمع بعد الثورة تسبب فى حالة الخلل الحالى. وأوضح الوزير أن الايجابيات تتمثل في ثورة المجتمع المكبوت والمقموع، أو كما يقال "المغلوب على أمره" طوال ثلاثين عامًا مضت، أما السلبيات فتتمثل في المطالب الفئوية، وفي حالة الفوضى الأخلاقية، والتي أرى أنها تحتاج من الشعب الى ثورة داخلية لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وعن تراجع دور المسرح في نشر الوعي المجتمعي، قال "عبد الحميد" إنه توجد أسباب داخلية متمثلة في قلة الامكانيات، فالمسرح يحتاج إلى مبالغ كبيرة وطائلة لتطوير أجهزته، كما أن المسرح عانى خلال السنوات الأخيرة من عدم وجود مؤلفين مسرحيين كبار كما كان في الماضي، مثل "توفيق الحكيم، ومحمود دياب، وأبو العلا السلاموني"، وأن التطور الرهيب في مجال الميديا متمثل في السينما والتليفزيون والانترنت، فالناس تذهب الى هذه الوسائل أكثر مما تفكر في المسرح.