أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن اقتناعه بأن الاتحاد الأوروبي لا يزال غير متحد بالقدر الكافي. وقال يونكر - في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بالبرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء ونقلته شبكة (سى ان ان) الأمريكية -" إن مصالح الدول الأعضاء أحيانا تتصدر الأولويات ما يعوق عملية الاندماج". وأعرب يونكر عن اقتناعه بأن القوة الناعمة للاتحاد الأوروبي ليست كافية في عالم بات أكثر خطورة من أي وقت مضى، داعيا إلى استحداث منصب وزير أوروبى للشئون الخارجية بحيث يكون من مهامه أن يجمع القوى الدبلوماسية الوطنية لإعطاء وزن لموقف الاتحاد الأوروبي خلال المفاوضات الدولية. كما شدد على ضرورة أن يعمل الاتحاد على تشكيل (قوة عسكرية مشتركة)، وإنشاء (صندوق لبحوث الدفاع الأوروبي) من أجل تمويل البحوث المشتركة الخاصة بتطوير المعدات العسكرية، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يجرى في روح من التضامن مع حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال يونكر" علينا معا أن نتأكد من أننا نحمى مصالحنا، وسينعكس تعزيز التعاون الدفاعي الأوروبي على اقتصاديات الدول الأعضاء في الاتحاد، لأن من شأنه أن يقلل النفقات التي تتحملها كل دولة في هذا المجال". وأضاف" يتعين على بريطانيا البدء رسميا في مفاوضات الخروج من الاتحاد، وسنكون سعداء إذا تم البدء في إجراءات الخروج في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى اتخاذ الخطوات التالية لذلك، مؤكدا أنه رغم أن الاتحاد "يحترم ويأسف" لقرار المملكة المتحدة، إلا أن العلاقات مع بريطانيا يجب أن تستمر على أسس ودية". كما أعرب يونكر عن أمله في أن تتمكن سلوفاكيا - التي تترأس حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي - من تقليل فجوة الاختلافات بين الدول الأعضاء في مسألة الهجرة، مناشدا الدول الأعضاء تحمل "حصتهم العادلة" من اللاجئين وفقا للخطة التي تبنتها المفوضية الرامية إلى إعادة توزيع 160 ألف مهاجر في دول القارة الأوروبية خلال عامين، وهي الخطة التي تلقى رفضا من بعض الدول الأعضاء.
