وصل وزير الخارجية محمد كامل عمرو، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى جدة علي رأس وفد رسمى في زيارة للسعودية تستغرق خمسة أيام يشارك خلالها في فعاليات قمة التضامن الإسلامي التي يبدأ الإعداد لها في الساعات المقبلة، بينما تعقد بمكةالمكرمة علي مستوى القادة بعد غدٍ "الثلاثاء". ويشارك السيد محمد كامل عمرو لأول مرة في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الذى يعقد في وقت لاحق مساء اليوم، في جدة بحضور نظيره التركى أحمد أوغلو لبحث آخر تطورات الوضع بسوريا، إضافة إلى التنسيق بينهم قبل مشاركتهم في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي غدًا للإعداد للقمة الإسلامية. ومن المقرر أن تبحث القمة مختلف القضايا التي تهم الأمة الإسلامية بخاصة الوضع بسوريا ودراسة كل الأوضاع الراهنة والحل السياسي في أعقاب استقالة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان واختيار خليفة له لاستكمال مهمته بسوريا إلي جانب بحث مشاريع الاستيطان والتهويد الإسرائيلية في القدسالمحتلة والأراضى الفلسطينية، وكذلك المذابح التي يتعرض لها المسلمون بميانمار (بورما سابقًا) وسبل مواجهة تلك المذابح، وذلك في إطار مراجعة جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامي وإعلان مكة والتوصيات النهائية لعرضها على قادة الدول الإسلامية لاعتمادها في اجتماع القمة الإسلامية بعد غدٍ الثلاثاء. وأكدت مصادر صحفية، أن ما تحتاجه القضايا الإسلامية الطارية وعلى رأسها سوريا اليوم، هو موقف قوي يرمي إلى حل أزمتها، ولعل ذلك ما دفع السعودية ودول الخليج لدعوة كل من وزيري خارجية تركيا ومصر لحضور اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يبدأ الحل الإقليمي من دول الإقليم واجتماعهم على المواقف. وقالت إن موقف خليجي تركي مصري موحد قادر على تغيير كل معادلات المنطقة وفرض رؤيته وإدارته للأمور، وأولها معالجة الوضع السوري.