من حق كل مواطن على أرض المحروسة أن يعبرعن وجهة نظره ويرفض الاوضاع السيئة والمشينة التى اصبحت عليها البلاد ومن ثم بات من حقهم ان يدعوا ويشاركوا فى مليونيات لخلع الرئيس الاخوانى خاصة بعد ان ثبت لهم من خلال المعاشرة والاحتكاك به والنظر الى تصرفاته و اتجاهاته ومنحاه وقراراته انه بعيد كل البعد عن طموحات وآمال غالبية الشعب الذى كان يتوسم فيه خيرا معارضوه قبل مؤيديه بعد أن ادركوا فى النهاية انه اصبح الحاكم الفعلى للبلاد سواء اكانوا مقتنعين بأنه جاء باغلبية الصناديق أو تم وضعه ورسمه على كرسى الرئاسة درء واتقاء لشر كان يحاك بليل للنيل من أبناء الوطن الشرفاء المسالمين إلا انه وتبعا للقاعدة المعروفة التى تقول ان النتائج تنبئ و ترشد وتدل على المقدمات وبماأن المقدمات هزيلة جاءت النتائج حتى الآن قاتلة ومميتة ومقيتة فالرئيس مرسى منذ أن اعتلى الكرسى الرئاسى درج وعكف على استخدام كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعةليرفع من شأن أبناء الجماعة التى اصبحت محور تفكيره بل وكل جوارحه وجوانحه البداية كانت فى سعيه الحثيث لاعادة مجلس الشعب المنحل بعدأن تم التغريربه من ترزية القوانين الجدد الذين افهموه واكدوا له امكانية رجوع المجلس لممارسة عمله تحت زعم ان المجلس العسكرى هومن نفذ قرار الحل وانه يتعين عليه فقط أن يصدرقرارا بالغاءالقرارالتنفيذى للعسكرى رغم أن حكم حل المجلس من المحكمة الدستورية ينفذ نفسه بنفسه أى من تلقاء نفسه دون احتياج لآلية أوجهة لتنفيذه وعندما وجد نفسه مخطئاوأنه سوف يدخل فى صراع وجدل قانونى بل وتعرضه للسجن اسرع الى تأكيده على احترامه لاحكام القضاء ثانى افتكاسات مرسى اختياره أحد الوزراء الاشبال وتعيينه رئيسا للحكومة ليأتى بدوره بمجموعة موظفين -- وجدوها فرصة لدخول الحكومة حتى اذا خرجوا منها يضمنواأن يقال عنهم انهم وزراء سابقون ويفوزون فى نفس الوقت بمعاش وزير-- وليس خبراء لتولى الحقائب الوزارية المختلفة بعد ان احجم الكثيرمن الخبراء والجهابزة والكفاءات المعروفة وكذلك من يحترمون انفسهم عن المشاركة فى الحكومة ( القنديلية ) ليطفئوا النورعن تقدم وتطوروحراك مصرالثورة ونصبح حقلا لتجارب مرسى وجماعته ثالث هذه الافتكاسات اقدامه على الاستغناءعن رجال عظماء شاركوافى نجاح الثورة مثل رئيس المخابرات العامة تحت زعم انه لم يقم بعمله على الوجه الاكمل فى واقعة شهداء الغدر برفح والتى راح ضحيتها 18 ضابطا وجنديا من خيرة رجالات مصر ومثلهم على الاقل مصابون رغم انه صرح بأن كل المعلومات كانت بحوزة مرسى قبل الحادث واستغنى كذلك عن رئيس الشرطة العسكرية ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية تحت زعم انهما لم يساعداه على حضور جنازة شهداء الوطن ولم يوفرا له المظلة البوليسية المناسبة للمشاركة فى الجنازة رغم انه متأكد ويدرك انه لوحضر كان يمكن ان تطاله ايدى من يكرهونه ويعارضونه ممن يعتقدون ان الاخوان الحمساويين وغيرهم ممن ينتمون لجماعته هم من وراء هذا الحادث المروع من أجل اهداف عدة اولها إعادة الجيش الى ثكناته قبل مليونيات 24 و25 اغسطس الداعية لخلعه -- حتى لايحموا الملايين التى ستخرج للتعبير عن رأيها ويكونون عرضة للغدر الاخوانى -- والاستغناء عن وزير الداخلية بعد ان توجه له تهم واهية منها انه مقصر فى عمله وان جهاز الامن الوطنى الذى يتبعه لم يقم بواجبه وان يديه مخضبة بدماء من سيشاركون فى مليونيات خلع الرئيس وغيرها من الاتهامات جاهزة التفصيل بعد علمهم بأنه كان يقف لتصرفات الاخوان عندما كان مساعدا لوزيرالداخلية للامن العام بالمرصاد وثالث هذه الاهداف إقامة وطن للفلسطينيين على ارض سيناء ومن ثم تكوين الوطن الاخوانى الكبيروالانطلاق به الى خارج الحدود الغريب ان حجج مرسى فى هذه الواقعة واهية لان هؤلاء الرجال الشرفاء المستغنى عن خدماتهم صدقوه القول ولم يميسوا عليه أويسرحوا به والدليل هوتعرض رئيس حكومته قنديل للضرب والاهانة ومثله ابوالفتوح لمجرد انه كان ينتمى للاخوان عند مشاركتهما فى الجنازة اذا هؤلاء المغضوب عليهم هم من انقذوه من الوقوع فى مثل هذا المطب ومنعوا عنه الضرب والاهانة الا اذا كان يريد منهم ان يجعلوه يحضرالجنازة بقوة السلاح حتى وان اضطروا وقتها لان يوجهوا فوهات مسدساتهم ورجالهم الشرطيين الى صدور وأعين المشاركين فى الجنازة لمجردأن يحضر سعادته لها لم يقف الامرعند هذاالحد بل امتد العبث والشيطنة فى القرارات المسيسةلرجاله فى مجلس الشورى الذين تفرغوا وعكفوا منذ شهرين على اخراج سيناريوواحد فقط هو اختيار رؤساء تحريرللصحف القومية على هواهم وبالتالى كسر انف وشوكة الصحفيين المناؤين لهم ورغم اعتراض الاسرة الصحفية وطرقها الابواب الشرعية واخرها باب الخديو مرسى وتقديم مذكرة له موقعة من الف صحفى يطالبون فيها بحل لجنة الاختيار وصرف النظرعن اختيارات رؤساء التحرير لحين الانتهاء من صياغة الدستور ومعرفة مصيرالصحفيين فيه والى أى جهة سيتبعون إلاأنه لم يعبأ بطلبهم ونفذت اللجنة وعدها ووعيدها لتضع لطمة على وجه حكم مرسى ويتأكد لنا اننا امام حكم اكثر ديكتاتورية وانتهازية من حكم سلفهم كل هذه الامور والافتكاسات اججت مشاعرالغضب عندأغلب المصريين مما دعاهم لان يدعوا لمليونيات ضد العبث بمقدرات الوطن والعمل على خلع الرئيس رافضين دولة المرشد وسياسةالاستحواذعلى مفاصل الدولة ومحاولة فرض دستوراخوانى سلفى بما يعد مؤامرة على الدولة المدنية الى جانب ان المجتمع اصبح يعانى من عدم الشفافية التى تتعامل بها جماعة الاخوان مع فصائل المجتمع المتعددة كما ان الشعب عندما انتخب مرسى لم ينتخبه ليركزجل اهتمامه على مشروع الخلافة الاسلامية كماأن الداعين للمليونيات وهذا هوالاهم ليس النائب السابق محمدأبوحامد ولاالنائب والصحفى مصطفى بكرى ولاالاعلامى توفيق عكاشة بل العديد من القوى الثورية وما محاولة تقذيمهاوجعلها محصورة فى هؤلاء الاشخاص والايحاء بأنها قاصرة عليهم فقط ماهى إلا محاولة يائسة لصرف انظار بقية الرافضين لسياسات مرسى ومرشده وجماعته عن المشاركة فى المليونيات واجهاض المحاولة وقتلها فى المهد رغم انهم مقتنعون تماماأن الداعين لها ليس السابقين فقط بل العديد من الشخصيات والقوى المختلفة امثال الدكتورسعد الدين ابراهيم وعدد كبيرمن النشطاءالذين كثفوا دعواتهم على الفيس بوك وكذلك اتحاد المحامين الديمقراطيين وحزب التجمع وغيرهم الذين حرصوا على ان يتقدموابطلبات الى وزارة الداخلية لتأمين المظاهرات كما ناشدوا المجلس العسكرى لتوفير الحماية للمظاهرات المناوئة للاخوان ومرسى محذرين من محاولات تحرش وتعرض اعضاء الاخوان لتلك المسيرات الامرالذى يمكن ان ينشب عنه اعمال عنف قد لايحمد عقباها خاصة ان الساعين للتظاهر تقدموا للقنوات الشرعية لتأمينهم بل انهم حددوا كذلك الاماكن التى يعتزمون التظاهر فيها لمنع اعضاء الجماعة وغيرهم من التعرض والاحتكاك بهم اللهم سلم