قال الناقد الأدبي الكبير صلاح فضل، "أحسب أننا في ذكرى نجيب محفوظ بحاجة لقليل من التأمل باعتبار محفوظ هو أعظم من أثر فيمن جاء من بعده، وسبق محفوظ في نهاية الثلث الأول من القرن الماضي الشاعر أحمد شوقي في إعداد خطاب النهضة الذي اعتمد على إزاحة الستار عن الثقافة المصرية القديمة وقراءة إنجازاتها التراثية القديمة". جاء ذلك خلال إلقائه كلمته في ندوة الذكرى العاشرة لرحيل أديب نوبل "نجيب محفوظ"، المقامة بالمجلس الأعلى للثقافة. وأكد فضل، أن روايات نجيب الأولى أسس فيها للشخصية المصرية التي لا ترتبط بعصر معين، وإنما تتشابك وتتشابه في جميع عصورها ابتداءً من الفرعونية حتى العصر الحديث، مشيرًا إلى أن "نجيب" أسس لفلسفة النهضة المصرية، ثم كانت مصر الجديدة هي التي قادته في كتاباته، مؤكدًا أنه استوعب أصول الرواية الحديثة في الأدب الغربي وشكَّل منها نسختها العربية وشكلها. وأضاف فضل، أن الكاتب يوسف القعيد، يعد الإمتداد الأساسي لنحيب مخفوظ، موضحًا أن الراحل كان دائم التجدد في الكتابة، حتى في عصر مبارك الذي تجمد فيه كل شئ. وأشار فضل، إلى أنه لكي يتم الحفاظ على ذاكرة محفوظ، لابد على مكتبة الإسكندرية، أن تجمع كل ما كتبه محفوظ، والحوارات التي أجرها، وكل ما يتعلق به للحفاظ عليه. وتطالب صلاح فضل، وزارة الثقافة، بإصدار كل أعمال كامله في طبعة شعبية تصل لكل المواطنين.