أعربت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن تفاؤلها الشديد بانتصار ثورة الشباب السلمية في بلادها، رغم أنها أشارت إلى تعقد المشهد على الساحة اليمنية بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس اليمني على عبد الله صالح. وقالت كرمان خلال مؤتمر صحفي بمقر منظمة فريدريش إيبرت الألمانية ببرلين، إن أبرز عوامل تعقد المشهد تداخل العسكر والقبائل، وصراع الحوثيين مع السلفيين، ومطالب الحراك الجنوبي، إلى الحد الذي يبدو معه الأمر وكأن آفاق الحلول قد وصلت إلى طريق مسدود، إلا أنها نفت أن يكون انضمام العسكر والقبائل إلى الثورة قد انعكس سلبا على هذه الثورة وقالت إنه إنه زادها قوة في مواجهة النظام. وأشارت إلى أن انضمام العسكر والقبائل إلى الثورة أكسب الثورة بعدا شعبيا من خلال انخراط مختلف فئات الشعب اليمني في هذه الثورة السلمية، مشيرة إلى أن شباب الثورة في اليمن يتجهون لتشكيل حزب سياسي حتى يكون لهم كيانهم السياسي الذي يحافظ على استمرارية الثورة. وأكدت كرمان، هدف "الدولة المدنية الديمقراطية" التي ينشدها شباب الثورة واليمنيون عموما، وشددت على أن الدولة اليمنية الجديدة ستكون شريكا مع المجتمع الدولي في سبيل تحقيق أمن وسلام الجميع.. ودعت كرمان ألمانيا والمجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغوط على الرئيس صالح. من ناحية اخرى، اتهمت الناشطة اليمنية الرئيس صالح بالمراوغة مع المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن "المبادرة الخليجية" وفرت له الغطاء لمواصلة خداع العالم، موضحة أن قرار مجلس الأمن الدولي نزع عنه هذا الغطاء. وأضافت "أنه رغم توقيع صالح على المبادرة الخليجية، فإنه يواصل إصدار القرارات والتوجيهات وعقد اللقاءات مع القوات المسلحة وهو أمر يتناقض مع اتفاق تسليم السلطة".