تستضيف إيران مؤتمرا لوزراء الخارجية يوم الخميس سعيا لانهاء الصراع المتصاعد في سوريا إلا أن مسعاها الدبلوماسي لحل الأزمة قوبل بتشكك كبير من جانب الدول الغربية. ووصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاجتماع الذي تشارك فيه 12 دولة لم يعلن عنها بأنه فرصة "لان تحل محل الاشتباكات العسكرية محاولات سياسية لتسوية النزاعات" لكن هناك شكوكا بشأن حضور لاعبين أساسيين لهم دور في الازمة. وقال دبلوماسي إيراني كبير هذا الأسبوع إن الدول ذات "المواقف الصحيحة والواقعية" في الصراع السوري ستشارك في المؤتمر في إشارة إلى أن الدول التي تؤيد المعارضة السورية لن تحضر. ولم يتضح ماهي الدول التي ستشارك لكن دبلوماسيين غربيين وصفوا المؤتمر بأنه محاولة لصرف الانتباه عن الاحداث الدامية على الارض والحفاظ على حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وإلى جانب روسيا والصين تقف إيران الى جوار الأسد الذي تقوم قواته بعمليات للقضاء على المعارضين لنظامه وعلى جماعات معارضة مسلحة منذ اندلاع الانتفاضة السورية قبل 17 شهرا. ورفضت الجمهورية الاسلامية اتفاقا بشأن سوريا ينص على تنحي الاسد في إطار أي انتقال سياسي. ولم يظهر اي مؤشر على استعداد إيران لتبني نهج جديد بشأن سوريا رغم انتكاسات تعرض لها الاسد من بينها انشقاق رئيس وزرائه هذا الأسبوع. لكن محللين يقولون إن الصدوع التي أصابت القيادة السورية فاجأت إيران. و