أكدت الدكتور نادية عمارة، الداعية الإسلامية، أن شراء سيارة من البنك حلال شرعًا، وتعد عقود تمويل جائزة شرعًا، وتسمى ببيع المرابحة ولا علاقة لها بالربا. وأوضحت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أن هذا العقد التمويل يُكَيَّف شرعًا على أنه عقد تمويل بين البنك والطرف الآخر القائم على المشروع، ومن المقرر شرعًا أنه يصح البيع بثمن حالّ وبثمن مؤجل إلى أجل معلوم والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة شرعًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأنها من قبيل المرابحة. وأضافت: أن المرابحة هي نوع من أنواع البيوع الجائزة شرعًا التي يجوز فيها اشتراط الزيادة في الثمن في مقابلة الأجل؛ لأن الأجل وإن لم يكن مالا حقيقة إلا أنه في باب المرابحة يُزاد في الثمن لأجله إذا ذكر الأجل المعلوم في مقابلة زيادة الثمن؛ قصدًا لحصول التراضي بين الطرفين على ذلك، ولعدم وجود موجب للمنع، ولحاجة الناس الماسَّة إليه بائعين كانوا أو مشترين. ونبهت الداعية الإسلامية، على أن ذلك لا يُعَدّ مِن قبيل الربا؛ لأن القاعدة الشرعية تقول: «إذا توسطت السلعة فلا ربا». يشار إلى أن الفقهاء شرطوا أمرين: الأول: أن يتملك البنك السيارة قبل عقد بيع المرابحة مع العميل، لقول النّبيّ -صَلَى اللّه عليه وسَلّم-: «لا تبع ما ليس عندك». «ولنهيه صلى الله عليه وسلم عن ربح ما لم يضمن»، والثاني: عدم الشرط الجزائي عند تأخر العميل في سداد أقساط المرابحة.