أكد رئيس الورزاء الإيطالي "ماثيو ريجيني"، أن مقتل ريجيني لم يعد قضية بين إيطاليا ومصر، فوفاة الشاب الإيطالي يفتح خلافا دبلوماسيا مع بريطانيا، حيث لا يمكننا تفسير عدم تعاون جامعة كامبريدج مع السلطات القضائية الإيطالية، فهو أمر غير مبرر . وطبقا لصحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية قال رئيس الوزراء الإيطالي فى سؤال من أحدى الصحفيات حول قضية ريجينى، «لا أفهم لماذا الأساتذة فى جامعة كامبريدج التي تعد واحدة من الجامعات العالمية المرموقة رفضوا الحديث حول ريجيني الباحث فى الجامعة، ولماذا يعتقدون أن إيطاليا ستقبل بصمتهم، وهو أمر لا يمكن تفسيره، مات شاب إيطالي بالتعذيب ونحن فى حاجة إلى الحقيقة من أجل أسرته، حتي من يمتلك معلومة صغيرة فى هذه القضية عليه أن يساعدنا للوصول للحقيقة . وأشار رئيس الوزراء الإيطالي بأنه طلب من الحكومة البريطانية الضغط على جامعة كامبريدج من أجل التعاون فى التحقيقات التي تجري فى القضية . وأكد رئيس الوزراء الإيطالي "ماثيو رينزو" أن الرئيس السيسي قد تعهد بتقديم نتائج محددة حول القضية بصفته أبا قبل أن يكون قائدا سياسيا، وأوضح "رينزو" أن روما على ثقة بأن القاهرة ستفي بوعودها وتحقق مطالبها فيما يخص التحقيقات فى القضية . ورجحت الصحفية الإيطالية إمكانية وصول السفير الإيطالي الجديد إلى القاهرة خلال الأسابيع المقبلة وهو الأمر الذي سيثير عائلة ريجيني وسط مطالبات بعض المؤسسات بإدراج مصر على القائمة السوداء ووقف الاتفاقات التجارية معها . وكان المدعي العام الإيطالي «سيرجيو كولاجيو» الذي يقود التحقيقات فى القضية قد توجه إلى جامعة كامبريدج وطلبوا من الأساتذة هناك التعاون حول طبيعة الأبحاث التي يجريها ريجينى فى القاهرة، إلا أن الأساتذة فى الجامعة رفضوا الإجابة أو التعاون مع فريق التحقيقات الإيطالي، ومن بينهم المصرية مها عبد الرحمن الأستاذة بالجامعة والتي يعرف عنها معادتها للنظام الحاكم فى مصر حاليا والتي رفضت الإجابة، وقامت بإرسال رسالة إلكترونية إلى المحققين بإجابات غير مقنعة على الإطلاق، لماذا تخفي عبد الرحمن التفاصيل الأساسية حول طبيعة المهمة التي يقوم بها ريجيني للجامعة، وحقيقة تكليفه بإجراء بحث بالقاهرة . ومن وفر له جهات اتصال فى مصر خصوصا وأن مها عبد الرحمن مصرية ومن وجهت ريجيني للعمل فى مجال النقابات، وأكدت عبد الرحمن فى رسالتها أخيرا أنها وفرت له اتصال مع رباب المهدي الأستاذة فى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وهي نفسها مها عبد الرحمن التي انكرت ذلك من قبل عقب أيام قليلة من وفاة جوليو ريجيني، وكذلك هناك غموض حول اللقاءات المستمرة التي كانت تجمع جوليو ريجيني رباب المهدي داخل شركة الأخيرة وطبيعة ما كان يقوم به من أبحاث فى القاهرة . وأشارت الصحيفة الإيطالية أن روما تبحث عن إجابات وافية وسريعة حول القضية من قبل جامعة كامبريدج والاستجابة سريعا لأي طلب تعاون من قبل فريق التحقيقات وكانت جامعة كامبريدج قد أجابوا على اسئلة للمحققين عبر الأميل وأشاروا إلى أن ريجيني كان باحثا حول النقابات العمالية فى مصر.
