التقى اليوم رئيس وزراء النمسا المستشار كريستيان كيرن برئيس الهيئة الإسلامية الرسمية ابراهيم اولجون ورؤساء الروابط والجمعيات الإسلامية العاملة في النمسا ، بحضور وزيرة الدولة المعنية بشئون اللاجئين والمهاجرين منى دزدار ، وذلك لبحث سبل التعامل بشكل ديمقراطي مع الأحداث والمشاكل الراهنة ، عقب خروج مسيرتين من مواطنين من أصول تركية في النمسا دعمت الرئيس التركي إثر محاولة الانقلاب العسكري ، وصفهما رئيس الوزراء بأنهما خلطا بين الأهداف الدينية والسياسية. وعبّر ممثلو الروابط الإسلامية عقب وصولهم إلى مكتب رئيس الوزراء عن رغبتهم في إقامة حوار بناء ، وأعرب رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية ابراهيم أولجون عن "شكره الجزيل" لرئيس الوزراء على دعوته لممثلي الجالية الإسلامية في النمسا ، وأبدى رغبته في التوصل إلى حلول جماعية لمشاكل الجالية الإسلامية الراهنة ، رافضًا التطرق إلى ما يدور في تركيا ، مؤكدًا أنه معني برعاية شئون المسلمين في النمسا. جدير بالذكر أن خروج مسيرتين شارك فيهما مواطنون من أصول تركية في النمسا إثر محاولة الانقلاب الذي شهدته تركيا مؤخرًا ، أدى إلى حدوث حالة استنفار سياسي في النمسا ، ومطالبة مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب ، الذي يعد أعلى سلطة أمنية في الدولة ، بالتدقيق في توجهات وعلاقات الروابط والجمعيات التركية العاملة في النمسا بالحزب الحاكم في تركيا ، فيما دعا وزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا إلى سد الثغرات الموجودة في القوانين التي تنظم حق التجمع والتظاهر لمنع استغلالهما لتحقيق أغراض سياسية خارجية.