كشفت وكالة أنباء (صوفيا) البلغارية عن توجيه وزارة الخارجية البلغارية تعليمات إلى ممثلتها في أنقرة السفيرة ناديجدا نيانسكي بعدم التعليق على الوضع في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب هناك. وذكرت الوكالة البلغارية اليوم "الأحد" أن نيانسكي التزمت الصمت في أعقاب الأحداث في تركيا، ولم تصدر تعليقا واحدا لاسيما امتناعها عن الرد على أسئلة الصحفيين البلغار منذ اندلاع محاولة الانقلاب الفاشلة. وأفادت الوكالة بأن السفيرة البلغارية أكتفت بتعليق مقتضب حول الأحداث في تركيا: " أعمل على مساعدة الرعايا البلغار في تركيا خلال أحداث الانقلاب"، وذلك وفقا لتعليمات الخارجية البلغارية التي أخذها بعين الاعتبار. ودفعت بلغاريا ب230 جنديًا إلى حدودها مع تركيا على الرغم من عدم ظهور أي دلائل تشير إلى فرار لاجئين نتيجة لمحاولة الانقلاب التي فشلت يوم الجمعة الماضي، على أراضي جارتها تركيا. وقالت بلغاريا إنها عززت من حماية حدود الاتحاد الأوروبي مع تركيا على الجانب البلغاري، برغم أنه لا توجد مؤشرات على إمكانية تزايد تدفق تيار المهاجرين مجددًا. وذكر رئيس الحكومة البلغارية بويكو بوريسوف، عقب لقائه مع السفير التركي في صوفيا سليمان جوكسى، أمس السبت ، إن "تركياوبلغاريا حريصتان على التعاون فيما بينهما في حال تزايد ضغط المهاجرين على الحدود المشتركة". وتراهن بلغاريا على حل أزمة اللاجئين على التعاون مع أنقرة، حيث أبرمت صوفيا مع أنقرة اتفاقية إعادة اللاجئين بعد توقيع تركيا والاتحاد الأوروبي اتفاقية اللاجئين بينهما. ومدت صوفيا أيضًا سياجًا حدوديًا على طول 270 كيلومترًا مع تركيا لإجبار اللاجئين على المرور عبر النقاط الحدودية فقط حيث يسجلون عندها إجباريًا.