يوسف القعيد: أطالب بقطاع إنتاج تابع للدولة للاستفادة من دعم السينما أسامة شرشر: صناعة السينما في مصر كانت "ميتة" لقلة الدعم ميرفت ميشيل: صناعة السينما متشعبة ولديها الكثير من الاحتياجات اتخذ رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، حزمة قرارات مهمة للنهوض بصناعة السينما شملت رفع الدعم الموجه لصناعة السينما من 20 مليون جنيه إلى 50 مليونا سنويا، وذلك وفق ضوابط للإنفاق لتحقيق الغرض من تخصيصه.
جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، لدراسة المشاكلات التي تواجه صناعة السينما، وذلك بحضور عدد من القيادات المعنية وصناع السينما في مصر. وأشاد نواب لجنة الثقافة والإعلام بقرار رئيس الوزراء، مؤكدين أنها خطوة إيجابية للنهوض بصناعة السينما في مصر، لكنها غير كافية وأن هناك العديد من المتطلبات التي تحتاجها السينما. فضلا عن آلية الاستفادة من الدعم، والعديد من المقترحات التي سنتعرف عليها في سياق التقرير التالي ... في البداية، قال النائب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن "قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء برفع دعم السينما إلى 50 مليون جنيه أمر جيد"، متسائلا عن الجهة التي سيذهب إليها الدعم في حالة تنفيذ القرار. وتابع "القعيد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "رئيس الوزراء يُشكر لكن أين سيذهب الدعم"، موضحًا أنه لا يوجد قطاع إنتاج سينمائي تابع للدولة لتلقي الدعم، كما أكد أن شركات الإنتاج الخاصة هي التي تحتكر إنتاج وصناعة السينما حاليًا بدون منافس، مطالبًا بضرورة وجود قطاع إنتاج إعلامي تابع للدولة لتلقي الدعم والاستفادة منه. ومن جانبه، أوضح النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، أن السينما تلعب دور تمويلي ودور أخلاقي بالإضافة إلى أنها تعطي رسائل خطيرة عن القيم والانتماء وحب الوطن، لافتًا إلى أن صناعة السينما في أمريكا تحقق عائد ضخم من الدولارات، وصل هذا العام إلى أكثر من مليار دولار. وأضاف "شرشر" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إلى أن اجتماع المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، مساء أمس مع رجال صناعة السينما في مصر، فضلا عن زيادته للدعم المخصص لصناعة السينما إلى 50 مليون جنيه، هي بادرة ايجابية للقوة الناعمة (إشارة إلى السينما) التي كانت تغزو بها مصر العالم العربي والافريقي. وأكد عضو لجنة الثقافة والاعلام، أن صناعة السينما وحدة متكاملة، عمودها الأساسي هو التمويل الذي يعتبر من أبرز المشاكل التي تواجه صناعة السينما في مصر، قائلا: "صناعة السينما كانت ميتة بسبب التمويل"، مشيرًا إلى أن لجنة الثقافة والإعلام ستعقد اجتماعًا، الأسبوع القادم بحضور القائمين على صناعة السينما، وذلك لمناقشة آلية الاستفادة من الدعم المخصص للسينما. وفي هذا الصدد، ذكرت النائبة مرفت ميشيل، عضو اللجنة، أن الإنتاج السينمائي في مصر يشهد حالة من التدهور منذ 10 سنوات وحتى الآن، مؤكدة أنه لايمكن إغفال دور السينما التاريخي في مصر، كما أكدت أن مصر تسعى لاستعادة ريادتها في مجال السينما، خاصة وأنها تمتلك العديد من الكوادر العظام في هذا المجال. وأشادت النائبة خلال تصريحاتها ل"صدى البلد"، بقرار المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء بزيادة الدعم السنوي المخصص لصناعة السينما إلى 50 مليون جنيه، والذي أصدره مساء أمس خلال اجتماعه بصناع السينما في مصر، موضحة أن زيادة الدعم إلى الضعف أمر ضروري وإيجابي لكنه لا يكفي وحده للنهوض بالسينما، قائلة: "صناعة السينما كبيرة ومتشعبة ولديها الكثير من الاحتياجات". وأشارت عضو اللجنة، إلى أن آليات تطوير صناعة السينما والاستفادة من الدعم يصعب تحديدها حاليا، نظرًا لتعقيدها وتشعبها، مؤكدة أن الآليات تحتاج إلى دراسات ومناقشات من قبل اللجنة، بحضور المتحصصين في مجال الكتابة والسيناريو والإخراج، وذلك لوضع خطة التطوير والاستفادة من الدعم.