أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن ترشيد المياه مسألة حياة أو موت ويجب الاهتمام بها وشق عقول المصريين لزرع ثقافة ترشيد المياه فيها بكل السبل المتاحة. وقالت "خضر" في تصريح ل"صدى البلد": إن استهلاك المصريين للمياه موضوع في منتهى الخطورة خصوصا في المواسم مثل الأعياد، لأن هناك عادات خاطئة يتبعها المصريون في تنظيف المنازل، لافتة إلى أن هناك حملات توعوية قائمة حاليا توجه المصريين إلى ترشيد المياه والحفاظ عليها، داعية إلى أن تشمل مقدمات البرامج على هذه التوعية وأن تستمر هذه الحملات ولا تنقطع. وأوضحت أن القدماء المصريين كانوا يكتبون على قبورهم "أنا لم أقتل نفسا ولم ألوث نهرا" حتى تكون شفيعا لهم في الحياة الأخرى، وهذا يعكس مدى وعي المصريين القدماء بأهمية المياه والحفاظ عليها حتى إنها جريمة قد تحرم الإنسان من دخول الجنة، بالإضافة إلى أن الأمريكان قاموا بدراسة سلوك المصريين في استخدام المياه منذ 30 عاما للوقوف على نقاط ضعفنا وتحويلها لصالحهم؛ حيث قامت باحثة أمريكية بإعداد دراسة عن سلوكيات المصريين مع المياه في القرى والنجوع ومراقبة حياتهم اليومية ومعدل استهلاكهم للمياه. وأضافت أن لدى المصريين عادات خاطئة في التعامل مع المياه منها غسل السيارات باستخدام الخراطيم ما يعني إهدار كمية كبيرة من المياه، مع إهمال صيانة الحنفيات في المنازل والمؤسسات، داعية إلى إعلاء قيمة مهنة السباكة كما كان يحدث مع الفلاح؛ لأن مهمة السباك مهمة قومية وهي الحفاظ على حياتنا. يذكر أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أعلنت عن رفع درجة الاستعداد القصوى، لمجابهة أي مشكلات تطرأ في الشبكات والمحطات خلال عيد الفطر.