دعا اتحاد شباب ماسبيرو لوقفة احتجاجية اليوم أمام مقر رئاسة الجمهورية لمطالبة الرئيس محمد مرسي إنهاء المعاناة التي يعيشها المسيحيون في دهشور عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها القرية، و طالبوا بحلول سريعة وليست تقليدية منعًا لتكرارها. فيما ينظم عدد من المسيحيين وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام مبنى مديرية أمن الجيزة اعتراضا على الأحداث التي شهدتها قرية دهشور على مدار اليومين الماضيين، و أدت إلى هجرة المسيحيين للقرية ، و تركهم لمنازلهم و أموالهم بها خوفا على حياتهم ، منددين بما حدث من احتراق لمنازلهم و نهب لمحالهم واحتراقها والاستيلاء على ما بها، و طالبوا الأجهزة الأمنية بحمايتهم حتى يستطيعوا العودة مرة أخرى إلى منازلهم . و على جانب آخر ، قام والد الضحية معاذ محمد بالمرور على شباب القرية ، و طالبهم بتهدئة الأوضاع حتى لا تحترق القرية ، ثم بعد ذلك قام بوضع لافتات أمام جميع مساجد القرية تدعو إلى إجراء مصالحة بين الطرفين حتى لا يكون هناك دماء جديدة مؤكدا أنه سوف يقوم بإجراء مصالحة مساء اليوم لوأد الفتنة . وصرح اللواء أحمد الناغي مدير أمن الجيزة بأنه يجرى التحضير النهائي للصلح بين الطرفين ، بعد إحضار مجموعة من المسلمين و المسيحيين بالقرية و تم الإتفاق فيما بينهم على إجراء الصلح ، في الوقت الذي قامت أجهزة الأمن بالجيزة بإشراف اللواء عبد الموجود لطفي بتشديد الحراسة الأمنية بالقرية لمنع وقوع أى اشتباكات أخرى . فى سياق متصل ، نفى مصدر أمني مسئول تهجير أى شخص من قرية دهشور كما روجت بعض وسائل الإعلام ، و إنما تبين أن هناك 22 أسرة مسيحية قامت بمغادرة القرية أثناء تشييع جنازة الشاب من تلقاء نفسها خوفا من وقوع أى مصادمات خلال الجنازة ، مضيفا أنه لم يكن هناك أى اصابات بين المسيحيين خلال الأحداث.
