أثار اللقاء الخاص الذي جمع بين وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في مطار فينكس انتقادات حول مدى شفافية التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الامريكية حول استخدام هيلاري كلينتون بريدها الإليكتروني الشخصى اثناء توليها حقيبة الخارجية الأمريكية. فقد اثار الكشف عن اللقاء الذي استغرق ثلاثين دقيقة تكهنات حول ما يمكن ان يكون قد دار خلاله بين الرئيس الأسبق ووزيرة العدل الامريكية . وقد انتقد بعض الديموقراطيين هذا اللقاء حيث قال ديفيد إكسيلرود كبير مستشاري الرئيس باراك اوباما في تغريدة له على موقع تويتر انه على الرغم من ثقته في ان لقاء لينش وبيل كلينتون لم يتطرق الى قضية بريد هيلاري الالكتروني غير انه من الحماقة عقد هذا اللقاء مما يعطي ذريعة لاثارة مثل هذا الجدل. ومن جانبه قال السيناتور الديموقراطي كريس كوونز في مقابلة صحفية ان اداء لينش في السلك القضائى ممتاز وكان ينبغي عليها ان تمتنع عن لقاء بيل كلينتون حتى انتهاء انتخابات الرئاسة مؤكدت ان مثل هذا اللقاء لا يعطي إشارة إيجابية. وعلى صعيد اخر استغل المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض دونالد ترامب هذه الواقعة وقال ان مثل هذا اللقاء السري يعتبر اهم احداث الأسبوع وربما هذا الشهر او هذا العام. وأكد ترامب انه تحدث كثيرا عن النظام الذي يعتمد على التزوير. ورفض المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنست التعليق على لقاء لينش وبيل كلينتون غير انه قال ان وزيرة العدل والرئيس اوباما ملتزمان بإجراء تحقيق نزيه في قضية استخدام هيلاري بريدها الإليكتروني. وأضاف في تصريحات صحفية ان الرئيس اوباما ووزيرة العدل يتفهمان أهمية ان تجري وزارة العدل تحقيق بعيد عن التدخلات السياسية. وكانت لينش قد أكدت في حوار صحفي في مدينة فينكس ان لقائها مع بيل كلينتون دار حول موضوعات اجتماعية مثل احفاده وسفرياته ولعبه الجولف في مدينة فينكس. يذكر ان لقاء لينش وبيل كلينتون هو أحدث الانتقادات التي تواجه حملة هيلاري الانتخابية.