* أيرلندا ترفض التعامل مع الإنجليز لارتفاع حجم الطلب على جوازات السفر بعد الانفصال عن أوروبا * تشارلز ماستيرز: البريطانيون أصحاب مبدأ "لا داعي للقلق بشأن الحصول على الجنسية الفرنسية" * "مالطا" تبيع جوازات السفر للأجانب الأغنياء مقابل 650 ألف يورو حثت أيرلندا البريطانيين، المتجمعين للحصول على جواز سفر أيرلندي في أعقاب إعلان خروج دولتهم من عضوية الاتحاد الأوروبي؛ في خطوة من "دبلن" لتحجيم طفرة الطلب والتدفق الإنجليزي إليها. ارتفاع طلبات الحصول على جواز سفر أيرلندي من قبل المواطنين البريطانيين، محاولات يائسة، يحرص من خلالها بعض المواطنين على إبقاء علاقات ارتباطهم بالاتحاد الأوروبي. في يوم جمعة الاستفتاء على الانفصال، وبعد أن تم تأكيد نتيجة التصويت، أشارت شركة «جوجل» إلى وجود زيادة عددية كبيرة في عدد الزيارات في المملكة المتحدة لبريطانيين يبحثون عن كيفية الحصول على جواز سفر إيرلندي، فمن بين واحد من كل أربعة بريطانيين يعتقد أنه ينتمي التراث الأيرلندي. ولكن الآن وقد تدخل وزير الشئون الخارجية الأيرلندي، تشارلي فلاناغان، واستحث البريطانيين على عدم التقدم بطلب للحصول على جوازات سفر أيرلندية، إلا إذا كان ذلك من الضروري؛ لأن زيادة الطلب يضع ضغطا على الخدمات. وأوضح أيضًا أن حرية الحركة من المتطلب أن يتمتع بها حاملو جوازات السفر البريطانية في أوروبا، حتى إنهاء التفاوض على الخروج الرسمي. وأضاف «إن الاهتمام المتزايد بوضوح باستخراج جوازات السفر الأيرلندية ينبع من شعور القلق بين بعض حاملي جوازات السفر البريطانية، من أن الحقوق التي يتمتعون بها كمواطنين في الاتحاد الأوروبي على وشك أن تنتهي فجأة». وتابع: أريد القول بوضوح أن هذه ليست المشكلة، ولكنها تكمن في أن مكاتب البريد في أيرلندا الشمالية قد استنفذت استمارات استخراج جواز السفر في نهاية الأسبوع نظرًا لحجم الإقبال المتزايد من قبل المصوتين البرياطنيين على البقاء ضمن أوروبا في استفتاء الجمعة الماضي.
وأضاف وزير الخارجية الأيرلندي، أنه من المفارقات أن من بين المقبلين على التوقيع من أجل الجنسية الأيرلندية هو «إيان بيزلي» النائب عن الحزب الديمقراطي الوحدوي، وأحد أعضاء حملة الانفصال البارزين. وتأتي هذه الزيادة بعد أن اضطرت وزير الخارجية الأيرلندي لنشر مشورة على صفحته على موقع «تويتر» يوم الجمعة، مسديًا النصيحة للبريطانيين عن كيف يمكنهم الحصول على جواز سفر أيرلندي. وقال «فانجالي» إن الناس الذين يعيشون في المملكة المتحدة ومولده في آيرلندا نسبة إلى أحد والديه، فيمكنه التقدم بطلب للحصول على الجنسية، وفي بعض الحالات يسمح بذلك لمن كان أجداده أيرلنديين. كما أعلنت الدولة: "يمكنك أيضا التقدم بطلب للحصول على الجنسية الأيرلندية إذا كان أحد والديك، أيرلندي وقت ولادتك حتى وإن لم تكن في الدولة ذاتها". وفي فرنسا، أعلن متحدث الترجمة، والذي يمكن أن يشهد بشرعية الوثائق القانونية، تشارلز ماستيرز ل«الجارديان» انه تلقى سبعة استمارات اليوم من بريطانيين غادروا إلى فرنسا يسعون للحصول على جوازات سفر فرنسية. وقال تشارلز ماستيرز، يعيش الآن في بوروندي، إن "هناك الكثير من الناس كانوا يفكرون بمبدأ لا داعي للقلق حول الحصول على الجنسية الفرنسية، الآن وفجأة يصرخون". وأضاف أن عملية التقدم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية كانت ضئيلة نسبيًا على مدار فترة مستقبلية، وكان المعيار الأهم هم العيش فقط لمدة خمس سنوات داخل البلاد. وفي الوقت نفسه، الذي يبحث فيه البريطانيون عن تأشيرة للسفر عبر أنحاء أوروبا، تسنح لهم خيارات أخرى. ففي مالطا، باعت الحكومة جوازات السفر للأجانب الأغنياء مقابل 650 ألف يورو، وتشترط على المتقدمين أيضًا شراء أو استئجار عقارات والاستثمار في السندات الحكومية بما قيمته 115 ألف يورو. وفي الوقت نفسه، تقدم قبرص خطة مماثلة ولكن مقابل 5 ملايين يورو. وقد أشادت زعيمة الجبهة الوطنية اليميني في فرنسا، مارين لوبان، بقرار بريطانيا ترك الاتحاد الأوروبي - ودعا فرنسا لإجراء استفتاء مماثل. وقالت في مؤتمر صحفي: «كان الخيار لبريطانيا لحظة تاريخية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والآن حان دور فرنسا». وأضافت: «هذا الذي لم يجرؤ أحد أن يحلم به بضعة أشهر عاد الآن حقيقة واقعة وهو واضح للجميع، نعم، فمن الممكن مغادرة الاتحاد الأوروبي". وتابعت: «لقد قدم الشعب البريطاني للأوروبيين، وأيضًا في العالم، درسًا مذهلاً في الديمقراطية». واستطردت أن مسألة الانفصال عن أوروبا ستكون مطروحة في قلب الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة التي من المقرر أن تجرى في أبريل ومايو من العام المقبل. وقالت: "لقد تم الدعوة لإجراء استفتاء من نفس النوع (في فرنسا) منذ عام 2013" وكررت رغبتها بعد ستة أشهر من المفاوضات مع بروكسل.