استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها اليوم الاربعاء استخدام السلطات السودانية للقوة والعنف لتفريق مظاهرة سلمية لطلاب المدارس أمس الثلاثاء 31 يوليو 2012 بمنطقة نيالا. وكانت المظاهرات قد بدأت صباح الأمس بخروج طلاب المدارس الثانوية البنين والبنات وبعض المدارس الإعدادية, انضم لهم بعد ذلك عدد من السكان بالمنطقة بمختلف الفئات العمرية للتعبير عن احتجاجهم من سوء الأحوال الاقتصادية بالبلاد, ورفضهم لسياسات الإنقاذ التي أعلنت عنها الحكومة, حيث أشعل المتظاهرون النار في الإطارات ووضعوها في كل شوارع المدينة الرئيسية, للفصل بينهم وبين قوات الأمن. وقد استخدم الامن الغازات المسيلة لتفريق المتظاهرين, وبعد نفاذ الغازات المسيلة بدأت القوات في الاستخدام المفرط للقوة بالرصاص المطاطي الحي مما أدي إلى سقوط ما يقرب من 12 شهيدا من بينهم طفلة عمرها ثلاث سنوات ورجل مسن وطالبتان واكثر من مائة مصاب معظمهم من الطلاب, فضلا عن اعتقال عدد آخر من الشباب من منازلهم بعد هدوء التظاهرات نسبياً, وفى تطور سريع للأحداث قامت قوات الأمن بإطلاق النار من ثلاث عربات حربية من داخل القيادة العامة “نيالا" مما أدى إلى وقوع عدد 'خر من الإصابات,. وقالت الشبكة العربية إن: “الاستخدام المفرط للقوة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بصورة كثيفة وعشوائية, يبرهن على عدم اهتمام السلطات السودانية بأرواح الشعب وكذب الوعود بالإصلاحات وتبخرها, وهو ما يعد انتهاكاً صريحا لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي “. وأضافت إن" البشير" لم يتعلم من أخطاء جيرانه من البلاد التي شهدت ثورات الربيع العربي وما زال متمسكاً باستخدام العنف لقمع المظاهرات, وهو الأسلوب الذي أثبت فشله في كل بلدان الربيع العربي.